هنأ رئيس الوزراء
الباكستاني شهباز شريف الإثنين في تغريدة مقتضبة رئيس وزراء
الهند ناريندرا
مودي الذي أدى الأحد اليمين الدستورية لولاية ثالثة.
وكتب شهباز شريف في تغريدة على موقع "إكس": "التهاني لمودي لأدائه اليمين كرئيس وزراء الهند".
وهذا أول تعليق يصدر عن مسؤول باكستاني كبير على انتخابات الهند التي لم يحقق فيها مودي النتائج المتوقعة، ما أرغمه على الاعتماد على ائتلاف لمواصلة الحكم.
ورد مودي على تغريدته، وشكره على "تمنياته الطيبة".
ولم يوفد الخصمان المجاوران الصين وباكستان مسؤولين كبارا إلى حفل أداء اليمين في الهند.
وكان شقيق شهباز، رئيس الوزراء السابق نواز شريف حضر حفل تنصيب مودي في عام 2014، لأول مرة في تاريخ الدولة.
وكتب نواز شريف على حسابه على موقع إكس، متوجها إلى مودي: "نجاح حزبكم في الانتخابات الأخيرة يعكس ثقة الشعب في قيادتكم" داعيا: "دعونا نستبدل الكراهية بالأمل".
وتتّسم العلاقات بين الهند وباكستان، الجارتين النوويتين، بالفتور في أحسن الأحوال منذ تقسيم شبه الجزيرة الهندية عام 1947.
ويتنازع البلدان السيطرة على منطقة
كشمير التي كانت سبباً في اثنتين من الحروب الثلاث التي خاضاها منذ قيامهما.
وتتهم نيودلهي إسلام أباد بدعم المتمردين، وهو ما تنفيه باكستان.
وعلّقت باكستان العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الهند في 2019 عندما فرضت نيودلهي حكماً مباشراً على الشطر الخاضع لسيطرتها من كشمير وطبّقت فيه إجراءات أمنية صارمة.
وألمح رئيس الوزراء الباكستاني الذي انتخب مؤخرا إلى رغبته في تحسين العلاقات مع الهند.
لكن يشكك محللون في أن باكستان التي تبلغ مساحتها سدس مساحة الهند، تملك خيارات محدودة.
وكتب معلق في صحيفة "دون" الصادرة بالإنجليزية في باكستان أن حملة مودي الانتخابية "تركزت على الخطاب المعادي للمسلمين والمعادي لباكستان" مشيرا إلى أنها تثبت بشكل واضح "أنه في ظل إدارته، سيتم إضعاف المسلمين سياسيًا، وتهميشهم اقتصاديا، وحرمانهم من حقوقهم الدستورية".
وأدى مودي، الأحد، اليمين الدستورية لولاية ثالثة.
وحضر مراسم أداء اليمين الدستورية، في العاصمة الهندية نيودلهي، رئيس سريلانكا رانيل ويكريمسينغه، ورئيس المالديف محمد مويزو، ورئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة، ورئيس وزراء نيبال بوشبا كمال داهال، وغيرهم من الشخصيات السياسية.
ولم يكن هناك ضيف من باكستان، التي كانت علاقات الهند معها في أدنى مستوياتها منذ عام 2019 عندما ألغت نيودلهي الأحكام الخاصة الممنوحة لولاية جامو كشمير.
ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.