سياسة عربية

الجبهة الشمالية تشتعل.. قتلى وجرحى في الجليل الأعلى بهجوم طائرة مسيرة لحزب الله

ترجيحات باندلاع حرب مفتوحة وشيكة جنوب لبنان- الأناضول
تحدثت وسائل إعلام عبرية عن سقوط قتلى وجرحى في انفجار مسيرة أطلقها حزب الله في الجليل الأعلى.

وأعلن حزب الله اللبناني عصر الأربعاء، أنه نفذ هجوما بالمسيرات على قوة إسرائيلية جنوب مستعمرة الكوش، وأضاف أنه أوقع أفرادها بين قتيل وجريح.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله أنه استهدف تجمعا لجنود من جيش الاحتلال في محيط موقع المالكية بالقرب من الحدود، وحقق إصابة مباشرة.

كما أطلق الحزب 12 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه الجولان السوري المحتل.

وقال الحزب في بيان إنه استهدف بمسيرة مقرا لجنود الاحتلال في موقع البغدادي، مشيرا إلى أنه حقق إصابات في صفوفهم.


واستهدفت صواريخ انطلقت من جنوب لبنان، موقع السماقة الإسرائيلي فيما ذكر حزب الله أنه استهدف منصة القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه، ما أدى إلى تدميرها.

في المقابل شن جيش الاحتلال قصفا بقذائف حارقة على أطراف بلدة كفر شوبا جنوبي لبنان.

كما أكدت وكالة الأنباء اللبنانية أن مدفعية الاحتلال قصفت بالقنابل الحارقة بلدة عيتا الشعب جنوبي البلاد، مما أدى إلى اندلاع النيران بالأحراش المتاخمة لها.

وزار رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدود الشمالية مع لبنان الأربعاء، مع تصاعد حدة الاشتباكات مع حزب الله اللبناني، وقال إن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي في لبنان.


وأدت الصواريخ إلى إشعال حرائق غابات ضخمة هذا الأسبوع أتت على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال الأراضي المحتلة.

وقال نتنياهو: "من يعتقد أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ فادحا. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جدا في الشمال. وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".

عسكريا، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة سمحت باستدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافيين استعدادا للتصعيد في جبهة لبنان.

وقالت هيئة البث العبرية، إن الحكومة ستوافق الأربعاء على زيادة حصة جنود الاحتياط إلى 350 ألفا، بدلا من 300 ألف، على خلفية احتمال القيام بعملية واسعة في الجبهة الشمالية.

وأفادت هيئة البث بأن الجيش ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع "حزب الله" في لبنان "ساحة لحرب رئيسية"، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى "ساحة معارك ثانوية".


وبحسب الهيئة، فإن "المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش ترى أنه على المستوى السياسي أن يتخذ الآن قرارا لتغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمال البلاد".

وأوضحت أن "هذا يعني تحويل الجبهة الشمالية إلى ساحة المواجهة الرئيسية، فيما يصبح قطاع غزة ساحة معارك ثانوية".

وتواصل القيادة العسكرية الإسرائيلية، وفق هيئة البث، "الاستعداد لحرب واسعة النطاق تشمل عملية برية لتطهير المنطقة على الجانب الآخر من الحدود"، في إشارة إلى عناصر وأسلحة "حزب الله".