أفرجت أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري عن شاب اغتصب طفلة في حي الجورة بدير الزور، والذي تسبب بوفاتها لاحقا إثر نزيف حاد.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن والد المغتصب ضابط بشعبة المخابرات العسكرية بدير الزور، استخدم نفوذه ودفع رشوة للأجهزة الأمنية للإفراج عن ابنه، دون أن ينال المجرم عقوبة الحق العام.
وأشار المرصد السوري إلى أنه في 19 أيار/مايو الماضي٬ قام شاب باغتصاب طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، بجانب مبنى الطوارئ بحي الجورة بمدينة
دير الزور، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وبحسب المعلومات فإن والدة الطفلة أرسلتها إلى أحد المتاجر، وأثناء عودتها استدرجها الشاب وأدخلها لمنزله لارتكاب الجريمة.
ولم يذكر المرصد تفاصيل إضافية بشأن الحادثة، ولم يكشف عن اسم الشاب أو والده، كما لم تعلق وسائل الإعلام التابعة للنظام على هذا الخبر.
30 ألف طفل قتل على يد النظام
وفي اليوم الدولي لضحايا العدوان من
الأطفال الأبرياء، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان، أصدرته الثلاثاء٬ إنها وثقت مقتل 30 ألفاً و228 طفلاً في سوريا منذ آذار/مارس 2011 بينهم 199 بسبب التعذيب، كما وثقت أن ما لا يقل عن 5263 لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري.
وأكد البيان أن
النظام السوري مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال في سوريا، ولم يردعه عن ذلك تصديق دمشق على اتفاقية حقوق الطفل 1993.
وأضاف البيان أن بقية أطراف النزاع قد مارست أيضاً العديد من أشكال العدوان ضد الأطفال، إلا أنَّ النظام السوري تفوق على جميع الأطراف، من حيث كم الجرائم التي مارسها على نحو نمطي ومنهجي، والتي بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ووفقاً للبيان، فإنه لا يكاد يمر انتهاك يتعرض له المجتمع السوري دون أن يسجل ضمنه أطفال، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الـ12 السابقة.
وقدم البيان تحديثاً لحصيلة أبرز الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الأطفال في سوريا منذ آذار/مارس عام 2011 حتى حزيران/يونيو عام 2023، وقال إن 30 ألفا و228 طفلا قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011، منهم 23 ألفاً و45 طفلاً على يد قوات النظام السوري. و2055 طفلاً على يد القوات الروسية.