أكد المرشد
الإيراني الأعلى علي
خامنئي أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس في السابع من تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي جاءت في موعدها "ووضعت الکیان الصهيوني على مسار الزوال".
وقال في كلمة له، بمناسبة الذكرى الـ35
لوفاة الخميني مؤسس الثورة الإسلامية، إن عملية "طوفان الأقصى" كانت
"ضربة قاضية للكيان الصهيوني لن يتعافى منها، كما أنها خلطت جميع الأوراق، وجاءت
في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها للسيطرة على المنطقة "، مضيفا أن "عملية
طوفان الأقصى وضعت الكيان الصهيوني على طريق سينتهي بزواله"، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وتابع: "لم يعد هناك أمل لدى الأعداء
بإحياء مخططهم السابق، وذلك بعد 8 أشهر من عملية طوفان الأقصى، حيث إنّ الفلسطينيين
حاصروا حكومة
الاحتلال ووضعوها في طريق لا مفر منه سينتهي بزواله، ولم يعد لها أي
طريق للنجاة"، مبينا أن "جبهة المقاومة بالمنطقة لديها إمكانات كبيرة"، وأن "حسابات الكيان الصهيوني تجاه هذه الجبهة خاطئة".
وشدد أن "جرائم العدو الصهيوني في
غزة، هي ردة فعله الغاضبة على إحباط مخططه، وتلك الكلفة يدفعها الشعب الفلسطيني في
طريق خلاصه وتحرير أرضه".
وفي سياق آخر وصف خامنئي حادثة مقتل
الرئيس إبراهيم رئيسي بـ"الحادثة المريرة" وقال إن لها تداعیات على الساحة
الوطنية والعالمية.
ووصف خامنئي رئيسي ورفاقه بالشهداء،
وقال: "استشهد رئیسنا العزیز ورفاقه في طريق خدمة الشعب؛ ونعتبرهم شهداء الخدمة
واعترف الجميع بأن رئيسنا العزيز كان رجل العمل والخدمة والنقاء والصدق".
وقال إن رئيسي "لم يثق بابتسامة
العدو".
وفي ملف الانتخابات الرئاسية قال
خامنئي إن "الانتخابات ستکون مشهدا لتجسيد العزة، وليس صراعا للحصول علی القوة
والسلطة، ويجب أن تسود الأخلاق في المنافسات الانتخابية".
وحث خامنئي الشعب الإيراني على المشاركة
في الانتخابات "واختيار مسؤول المستقبل بأصوات عالية، وهذا الأمر له انعكاس كبير
في العالم".
ووصف الانتخابات القادمة بأنها
"مهمة للغاية"، وقال إن "الشعب الإيراني یحتاج إلی رئيس نشيط ومجتهد
وواسع المعرفة وواع ومؤمن بمبادئ الثورة، لكي يتمكن الشعب من الحفاظ على مصالحه في
المعادلات الدولية المعقدة، وتثبيت عمقه الاستراتيجي، وإثبات قدراته ومواهبه الطبيعية
والبشرية، وسد الثغرات والفجوات الاقتصادية والثقافية".