يواصل طلاب جامعة هلسنكي الفنلندية التظاهر دعما لفلسطين، رغم تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع الجامعات الإسرائيلية، وذلك ضمن الحراك الطلابي الرافض للعدوان الإسرائيلي الذي اجتاح عشرات الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة والدول الغربية خلال الأشهر الأخيرة.
وقالت طالبة فيليا هيرمانسون، في كلمة لها أمام المعتصمين؛ إن "التعاون مع الجامعات الإسرائيلية يلحق الضرر بسمعة جامعة هلسنكي"، حسب وكالة الأناضول.
ويواصل الطلاب مظاهراتهم للشهر الثاني بنصب خيامهم أمام مبنى الجامعة، وذلك على الرغم من إعلانها الأربعاء الماضي عن تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع الجامعات الإسرائيلية، إلا أنها أبقت على "التعاون البحثي" معها.
وقالت الجامعة، في بيان؛ إنه "تم تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع الجامعات في إسرائيل، بسبب سقوط ضحايا من المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني في
غزة"، وفقا لوكالة الأناضول.
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي؛ احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات، التي تدعم احتلال
فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين، ما تسبب في اعتقال المئات من الطلبة المناصرين لفلسطين.
كما امتدت الاحتجاجات الطلابية المتواصلة في الولايات المتحدة إلى العديد من الجامعات في بريطانيا وفرنسا، وذلك بالتزامن مع تواصل المظاهرات بمختلف مدن وعواصم العالم نصرة للشعب الفلسطيني، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023.
ولليوم الـ240 على التوالي، يواصل
الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.