استشهد مسعفان اثنان بعد قصف طيران الاحتلال سيارة إسعاف في حي تل السلطان غربي مدينة
رفح، جنوب قطاع
غزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن استهداف سيارات الإسعاف بشكل متعمد وقتل طواقمها جريمة مركبة يجب محاسبة الاحتلال الإسرائيلي عليها.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الأربعاء، جراء قصف للاحتلال استهدف منزلا شرقي مدينة غزة.
وقال
الدفاع المدني في غزة: "انتشلت طواقمنا عددا من الشهداء والجرحى، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الحتو قرب مدرسة الزهراء شرقي مدينة غزة".
وذكرت وسائل إعلام أن حصيلة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة بمدينة رفح منذ صباح الأربعاء، بلغت 21 شهيدا بينهم أطفال.
وتواصلت اشتباكات المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تزامنا مع تواصل القصف الجوي والمدفعي على مناطق عدة بالقطاع.
وأكد شهود عيان لـ"عربي21" اندلاع اشتباكات عنيفة في محاور تقدم قوات الاحتلال في مدينة رفح، وتحديدا في المنطقة القريبة من "تل زعرب"، ومدرسة رابعة العدوية، ومخيم يبنا المحاذيين للشريط الحدودي أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا"، إلى جانب استهداف تجمعات الاحتلال بقذائف الهاون وصواريخ موجهة.
في المقابل، أطلقت آليات الاحتلال قذائفها العشوائية في مناطق متفرقة بمدينة رفح، طالت المناطق الغربية، بما فيها حي تل السلطان، إلى جانب استهداف البوابة الجنوبية الغربية بمستشفى الهلال الإماراتي، ما أدى إلى وقوع إصابتين.
وذكر جهاز الدفاع المدني في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن استهداف الاحتلال للمستشفى تسبب في حالة من الهلع في صفوف المواطنين، خاصة في المستشفى الوحيد المتخصص للأطفال والولادة في رفح.
وتابع قائلا: "استهداف الأطفال والنساء والمراكز الصحية المخصصة للفئات الهشة يدلل على عنجهية الاحتلال في تدمير كل ما يحافظ على الحياة"، مناشدا منظمات الطفولة والنساء، خاصة مؤسسة اليونيسيف، بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف همجية الاحتلال، وتحديدا استهداف المؤسسات الإنسانية.
وفجر الثلاثاء، وسَّع الجيش الإسرائيلي توغله في رفح عبر الدفع بلواء جديد إلى جانب خمسة أخرى في المدينة، ليصبح على بعد ثلاثة كيلومترات من شاطئ البحر المتوسط، ويقترب من عزل القطاع جغرافيا عن الأراضي المصرية، ومحاصرته عسكريا بشكل كامل.
ويأتي القصف الجديد على رفح الأربعاء، بعد ارتكاب الجيش، خلال 48 ساعة منذ مساء الأحد، مجازر ضد خيام النازحين في مناطق في غرب المدينة سبق أن زعم أنها "آمنة"، رغم صدور أمر من محكمة العدل الدولية، الجمعة، بوقف الهجوم البري على رفح فورا.
وهذه المجازر خلفت 72 قتيلا فلسطينيا، وفق وزارة الصحة بغزة، و200 قتيل بحسب مسؤولة أممية، ويعود التباين في الحصيلة إلى خروج مستشفيات رفح عن الخدمة، ووجود إصابات حرجة كثيرة دون تدخل طبي.