قال وزير
الخارجية الأمريكي، أنتوني
بلينكن، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت واضحة مع دولة
الاحتلال الإسرائيلي بشأن إجراء تحقيق ومساءلة بشأن حادث
رفح المروع.
وأضاف بلينكن، بأن
العمليات في قطاع
غزة قد تسبب خسائر في صفوف المدنيين، وأن تحركات الاحتلال الإسرائيلي ضد
حماس لن تكون مثمرة في حالة غياب خطة لليوم التالي للحرب.
ومن ناحية أخرى
قال نائب المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، روبرت وود، إن الاحتلال
الإسرائيلي يجب عليه أن يفعل المزيد لحماية الفلسطينيين الأبرياء في غزة، وإن إلحاق أضرار
جسيمة بالمدنيين نتيجة الغارات يقوّض أهداف الاحتلال في غزة.
وأضاف نائب
المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، خلال كلمته في اجتماع
مجلس الأمن، مساء الأربعاء، أنه على الاحتلال
الإسرائيلي ربط عملياته باستراتيجية تضمن هزيمة حماس والإفراج عن الأسرى، مضيفا بأن "الولايات المتحدة ما زالت تشعر بالقلق إزاء الوضع في الضفة الغربية".
ويعقد مجلس الأمن، في الساعات الجارية، من اليوم الأربعاء، جلسة لمناقشة مشروع قرار يطالب "بوقف فوري لإطلاق النار
والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الأسرى"؛ وصرح مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بأن بلاده سوف توزّع مشروع قرار من أجل وقف القتل في رفح، على حد تعبيره.
وعقد مجلس الأمن
المؤلف من 15 عضوا، جلسة مشاورات مغلقة، مساء الثلاثاء، بناء على طلب الجزائر لبحث
تطورات الأوضاع في رفح جنوبي قطاع غزة في ظل توالي المجازر المُروعة.
والأحد، قصف جيش
الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الحدودية، ما
تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات
الإصابات.
ولليوم الـ236
على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/
مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي
تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبّة العدوان على
المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة
ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81
ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة
في غزة.