أثار بابا
الفاتيكان البابا فرانسيس "صدمة" بعد إبلاغه مؤتمر الأساقفة الإيطاليين بمنع دخول الرجال المثليين إلى المدرسة اللاهوتية بهدف التدريب على الكهنوت، رغم ما يُعرف عنه من انفتاح عليهم على عكس سالفيه، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إيطالية.
ونقلت صحف إيطالية عن البابا قوله مبررا قراره، أنه "على الرغم من أهمية احتضان الجميع، إلا أنها قد تخاطر بأن يعيش الشخص المثلي حياة مزدوجة".
وجاء ذلك خلال اجتماع مغلق عقده البابا الأسبوع الماضي مع أكثر من 200 عضو في مؤتمر الأساقفة الإيطاليين في قاعة السينودس القديمة بالفاتيكان، وفقا للصحف المحلية.
وذُكر أن البابا استخدم كلمة إيطالية تعتبر "مسيئة" للمثليين، وهو يتحدث عن أن هناك الكثير منهم بالفعل في بعض المعاهد الدينية، خلال الاجتماع المغلق الذي استمر 90 دقيقة.
ولم يصدر الفاتيكان أي بيان بعد بهدف التعليق على التقارير هذه.
وتعتبر تصريحات البابا التي تداولتها صحف إيطالية من بينها "داغوسبيا"، ذات طابع مختلف عن ما عُرف عنه من انفتاح غير مسبوق على المثليين ودعمهم في العديد من حواراته.
وفي وقت سابق، هاجم البابا منتقدي السماح للقساوسة بمنح المباركة للأزواج المثليين جنسيا، وذلك عقب موافقته رسميا على مباركة الزواج المثلي في وثيقة شكلت "انقلابا جذريا" في سياسة الفاتيكان.
ووصف البابا فرنسيس، انتقاد مباركة الأزواج المثليين بـ"النفاق"، قائلا: "لا أحد يندهش إذا باركت رجل أعمال يستغل الناس، بينما يحدث ذلك إذا كان مثلياً. هذا نفاق".
وفي نهاية العام الماضي، أصدرت دائرة عقيدة الإيمان، وثيقة تحمل موافقة البابا فرانسيس رسميا على السماح للقساوسة بمباركة الأزواج المثليين.
واعتبرت الوثيقة انقلابا جذريا في سياسة الفاتيكان في عهد البابا فرانسيس الذي اختلف عن أسلافه في الدولة الدينية بمواقفه من المثليين جنسيا.
وفي حين أشارت الوثيقة إلى أن الزواج سر مقدس مدى الحياة بين رجل واحد وامرأة واحدة، فإنها أكدت على أن طلبات الحصول على البركات في زواج المثليين "لا ينبغي رفضها تماما".
وحملت الوثيقة تعريف البابا فرانسيس لمصطلح "البركة" في الكتاب المقدس، مشيرة إلى أنه "يتم التأكيد على أن الأشخاص الذين يبحثون عن علاقة متعالية مع الله ويسعون إلى محبته ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا للفحص لتحديد الكمال الأخلاقي المسبق".