قاطع ناشطون مناصرون لفلسطين كلمة لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال فعالية أقيمت في العاصمة
برلين، منددين بدعم بلادها للاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب
الفلسطيني في قطاع
غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض الوزيرة الألمانية خلال حديثها في "مهرجان الديمقراطية" الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ75 لإقرار الدستور، لصيحات الاستهجان ورفع لافتات من قبل ناشطين داعمين لفلسطين.
وندد الناشطون بانحياز الحكومة الألمانية إلى دولة
الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بوقف تسليح الاحتلال بشكل فوري في ظل تواصل العدوان على قطاع غزة.
ومن بين المحتجين، صرخت فتاة بعدما أكدت أنها يهودية، قائلة: "لا حرية للتعبير في ألمانيا بعد الحرب الإسرائيلية على غزة".
وأفادت تقارير إعلامية بأن قوات الأمن أخرجت المحتجين المناصرين لفلسطين من القاعة، بحسب وكالة الأناضول.
يشار إلى أن ألمانيا تعتبر ثاني أكثر الدول الغربية دعما للاحتلال الإسرائيلي بعد الولايات المتحدة، رغم العدوان والجرائم الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، مثلت برلين قبل أيام أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد رفع دعوى قضائية ضدها من قبل نيكاراغوا بتهمة "تسهيل الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، عبر مواصلة إمداد "إسرائيل" بالأسلحة.
ولليوم الـ235 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.