سياسة دولية

مقتل مدنيين من الجانبين في هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

قالت كييف إن القصف الروسي استهدف متجرا فيما قالت موسكو إنها قصفت مركز قيادة- جيتي
قُتل ستة أشخاص على الأقل وجرح 40، السبت، في ضربة روسية على متجر في خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، فيما قتل أربعة من السكان في منطقة بيلغورود بجنوب روسيا جراء هجوم أوكراني.

وأوضح حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أوليغ سينيغوبوف أن الهجوم الروسي نفّذ بواسطة قنبلتين جويتين موجّهتين.

وقال: "للأسف نعلم حتى الآن أن ستة أشخاص قتلوا على الفور (...) أصيب أربعون شخصا ولا يزال 16 مفقودين".

وفق السلطات اندلع حريق في مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، لكن عناصر الإطفاء تمكنوا من احتوائه.

وتبيع سلسلة المتاجر إيبيتسنتر أجهزة ومستلزمات منزلية.

من جهتها نقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية عن مصدر أمني روسي أن ضربة صاروخية دمرت "مستودعا عسكريا ومركز قيادة" في المبنى.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إن القصف الروسي "مرفوض"، وكتب على منصة "إكس": "تشاطر فرنسا الأوكرانيين آلامهم وتبقى مستنفرة إلى جانبهم"، مبديا أسفه "لسقوط عدد كبير من الضحايا من أطفال ونساء ورجال".

قتلى في الجانب الروسي
قال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف، إن الهجمات الأوكرانية التي وقعت السبت أسفرت عن مقتل أربعة من السكان في منطقة بيلغورود بجنوب روسيا.

وقال غلادكوف على تطبيق "تليغرام" إن ثلاثة أشخاص قتلوا في قرية أوكتيابرسكي في هجوم بعدة صواريخ. وأضاف أن رجلا توفي بعد نقله إلى المستشفى.

وأضاف أن 12 شخصا أصيبوا في واقعتي قصف، من بينهم طفل.

وفي قرية دوبوفوي، أدى هجوم إلى مقتل امرأة تعمل في حديقتها.

وقال غلادكوف إن بلدة شيبيكينو المتاخمة للحدود الأوكرانية تعرضت في وقت لاحق للقصف، وقد لحقت أضرار بنوافذ وأسطح العديد من المنازل.

وقال في وقت لاحق إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 29 هدفا محمولا جوا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة كورسك المجاورة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر، إن توغل القوات الروسية في منطقة خاركيف يهدف إلى إنشاء "منطقة عازلة" لمنع الهجمات عبر الحدود على بيلغورود ومناطق أخرى.

شروط بوتين
وقالت أربعة مصادر  لوكالة "رويترز"، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا بعد التفاوض على وقف لإطلاق النار، والاعتراف بخطوط القتال الحالية"، مضيفة أنه "متأهب لمواصلة القتال إذا لم ترد أوكرانيا أو الغرب".

وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات التي تدور داخل الدائرة المقربة لبوتين، أن الرئيس الروسي "عبّر لمجموعة صغيرة من المستشارين عن إحباطه، مما يعتبره محاولات مدعومة من الغرب لإجهاض المفاوضات، ومن قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استبعاد المحادثات".

وقال واحد من المصادر الأربعة، وهو مصدر روسي رفيع المستوى عمل مع بوتين ومطلع على المحادثات في الكرملين: "بوتين يستطيع القتال مهما استدعى الأمر، لكنه مستعد أيضا لوقف إطلاق النار.. لتجميد الحرب".

وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هوياتها.

وتحدثت "رويترز" في هذا التقرير مع خمسة أشخاص يعملون مع بوتين أو عملوا معه على مستوى رفيع في عالم السياسة والأعمال.

ولم يعلق المصدر الخامس على تجميد الحرب عند جبهات القتال الحالية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ردا على طلب للتعليق، إن بوتين "أوضح مرارا أن روسيا منفتحة على الحوار لتحقيق أهدافها"، وإن البلاد "لا تريد حربا أبدية".
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع