كشف عالم الفضاء
المصري المعروف
عصام حجي، السبت، عن تقديم "مثقف عربي" تبرعا ماليا كبيرا لجامعة كاليفورنيا الأمريكية بهدف دعم تطوير تقنية رادارية معقدة من أجل تصوير
المياه الجوفية في الصحراء العربية، رغم أن "كثيرين رأوا ذلك المشرع مستحيلا".
وأوضح العالم المصري، أن رئيس مكتبة
قطر الوطنية وزير الدولة برتبة نائب رئيس الوزراء، حمد الكواري، دعم المشروع الذي احتضن على مدار ثلاث سنوات طلابا عربا وأوروبيين متميزين في جامعات مرموقة من ماله الخاص من أجل تطوير منظومة تصوير المياه الجوفية في الصحراء العربية.
وقال حجي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه "منذ 20 عاما أعمل في مشروعات وكالة ناسا لتطوير تكنولوجيا الفضاء لاكتشاف المياه على القمر والمريخ وكواكب أخرى".
وأضاف أن "تطوير نفس هذه المنظومة لتصوير المياه الجوفية في الصحراء العربية، كان رهن تطوير تقنية رادارية معقدة بدأنا العمل عليها ثم توقف المشروع سريعا لأن الجهات المانحة استشارة خبراء دوليين نصحوا بالتوقف لصعوبة تطبيق هذه الأبحاث في المنطقة العربية الغير مستقرة".
وتابع: "وهنا دون أي مقدمات تدخل كاتب ومثقف عربي سمع بالقصة ولم يكن بيننا سابق معرفة وقدم تبرعا كبيرا من ماله الخاص لجامعة كاليفورنيا لدعم المشروع الذي احتضن على مدار ثلاث سنوات طلابا عربا وأوروبيين متميزين في جامعات مرموقة لاستكمال تطوير المنظومة العلمية التي رأى الكثيرون أنها مستحيلة".
واستكمل العالم المصري حديثه بالقول: "اليوم وقد استكملنا المشروع بنجاح بتطوير أول نموذج وبنشر هذا البحث في أكبر مجلة علمية مع إشادة من هيئة التحرير الدولية الرفيعة بأهمية المشروع، وتواصل عدة مؤسسات علمية مرموقة للبدء بتصنيع المنظومة واستضافة فريق البحث في عدة مؤتمرات دولية للمياه، وجب الإفصاح والشكر".
وأضاف أن "هذه الشخصية هي الدكتور حمد الكواري الذي لن يضيف امتناني لدعمه أي شيء لسجله المهني والإنساني الحافل"، مشيرا إلى أن "حمد رفض أن يتم تكريمه بأي شكل من الأشكال من الجامعة واكتفى بنسخة المجلة التي تحمل أسماء الطلبة الذين ساهم في دعمهم".
وكان الحجي الذي قاد فريقا بحثيا من جامعة كاليفورنيا وجامعات قطرية، طور تقنية محمولة جوا تستطيع رسم خريطة طبقات المياه الجوفية الضحلة في غضون ساعات قليلة، مقارنة بالطرق التقليدية التي قد تستغرق بضع سنوات.
وتكمن أهمية التقنية المتطورة في قدرتها على اكتشاف المياه الجوفية الضحلة بسرعة في ظل تصاعد نقص المياه في جميع أنحاء الأرض، لا سيما في المناطق الصحراوية في الشرق الأوسط التي يضربها الجفاف والظروف القاسية مثل الفيضانات.