تظاهر المئات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الجمعة، نصرة للشعب
الفلسطيني وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة، معبرين عن رفضهم لـ"مساواة المحكمة
الجنائية الدولية بين الضحية والجلاد".
وانطلقت المظاهرة التي جابت شوارع العاصمة تحت شعار "لا للمساواة بين الضحية والجلاد"، بتنظيم من "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني".
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مناهضة للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة، كما اتشح العديد منهم بالكوفية.
وطالبوا مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بإلغاء مذكرات التوقيف بحق قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأشاروا إلى أن القرار المعني ساوى بين الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حربا وحشية مدمرة للشهر الثامن على التوالي وبين الضحايا في قطاع غزة.
وتدفق المشاركون في المظاهرة الحاشدة الداعمة لفلسطين في شوارع العاصمة الموريتانية قبل أن يتوجهوا إلى مقر ممثلية الأمم المتحدة، حسب وكالة الأناضول.
يشار إلى أن المظاهرات المناصرة لفلسطين وحملات التبرع وأمسيات التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تتواصل في
موريتانيا منذ اندلاع العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
والاثنين، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، طلبه إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غآلانت، إضافة إلى ثلاثة من قيادة "حماس"، بينهم رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.
ولليوم الـ231 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، ما تسبب في موجة نزوح حادة وتفاقم الكارثة الإنسانية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.