سياسة عربية

بايدن يهاتف السيسي.. اتفقا على إدخال المساعدات من "كرم أبو سالم" مؤقتا

هل سلمت مصر بسيطرة الاحتلال على معبر رفح؟ - جيتي
هاتف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، الجمعة، واتفقا على إدخال المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بين دولة الاحتلال ومصر، بدلا من معبر رفح المغلق بسبب سيطرة "إسرائيل" عليه.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي اتفق مع بايدن على إرسال المساعدات الإنسانية والوقود "مؤقتا" إلى الأمم المتحدة من خلال معبر كرم أبو سالم الذي تديره إسرائيل، "لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني".

وأعرب الرئيس الأمريكي عن "بالغ تقديره للجهود والوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار واتفاق للهدنة في قطاع غزة".

و"تم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض وتحقيق انفراجة تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني"، وفق البيان ذاته.

من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية إنه بعد اتصالات رسمية مع مصر تم الاتفاق على إدخال المساعدات لغزة من معبر كرم أبو سالم مؤقتا لحين التوصل لاتفاق لإعادة فتح معبر رفح.

وقال مصدر رفيع لقناة القاهرة الإخبارية إن معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني ومصر سترسل المساعدات مجددا عبره من خلال آلية يُتفق عليها مع السلطة الفلسطينية.

في سياق متصل، نفت مصر وجود أي تنسيق مع دولة الاحتلال بخصوص عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.



ونقلت "القاهرة الإخبارية"، عن مصدر مصري رفيع المستوى تأكيده، الأربعاء الماضي، عدم صحة ما يتم تداوله بوسائل الإعلام العبرية بشأن وجود أي نوع من التنسيق المشترك مع "إسرائيل" بشأن عمليتها العسكرية في رفح.

وبين المصدر، "أن مصر حذرت إسرائيل من تداعيات التصعيد في قطاع غزة ورفضت أي تنسيق معها بشأن معبر رفح".

الاثنين الماضي، ذكر أسامة عبد الخالق، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، "أن إسرائيل تهدف إلى التلاعب بالحقائق وتحميل مصر والأمم المتحدة مسؤولية عدم نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة"، مشيرا إلى أن توقف تدفق المساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح البري نتيجة مباشرة للعدوان على القطاع.

وأضاف خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، بشأن التطورات في رفح، "أن مسعى مصر لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار بالقطاع نابع من مبادئها التي لا تقبل المساومة".

وأكد، "أن مصر ستستمر بلا كلل لإيجاد السبل لإنفاذ المساعدات للقطاع".



وأشار إلى أن مصر ترفض رفضًا تامًا العدوان على رفح الفلسطينية وضرورة إيقاف جميع العمليات العسكرية على كامل القطاع، موضحًا أن تواصل العدوان على القطاع يؤدي لاستحالة العمل الإغاثي والإنساني.

وأكد مندوب مصر بالأمم المتحدة، أن مواصلة العمل الإنساني بقطاع غزة ممكن إذا تحملت "إسرائيل" مسؤولياتها وأوقفت العدوان.

والأسبوع الماضي، قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة رويترز٬ إن مصر رفضت اقتراحا من الاحتلال الإسرائيلي يقضي بالتنسيق بين البلدين لإعادة فتح معبر رفح بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة٬ وإدارة عملياته المستقبلية.