انسحب العشرات
من الخريجين، من حفل جامعة ييل الأمريكية، الاثنين، احتجاجا على استمرار حرب
الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وكذا العلاقات المالية بين الجامعة وشركات تصنيع أسلحة، فضلا عن طريقة تعاملها
مع المظاهرات المناصرة للفلسطينيين.
بدأ الانسحاب
عندما شرع بيتر سالوفي، وهو رئيس جامعة ييل، في الإعلان عن العرض التقليدي للمرشحين، للحصول على الدرجات العلمية لكل كلية، بحضور آلاف الخريجين الذين كانوا يرتدون
قبعات وعباءات التخرج.
ووقف ما لا يقل
عن 150 طالبا، كانوا يجلسون بالقرب من مقدمة المسرح، وأداروا ظهورهم له، وخرجوا من
الحفل عبر إحدى البوابات.
وحمل العديد من
المحتجين لافتات صغيرة تحمل شعارات مثل "الكتب لا القنابل" و"لا
تستثمروا في الحرب". فيما ارتدى البعض قفازات مطاطية حمراء اللون ترمز إلى الأيدي
الملطخة بالدماء.
وكُتب على
لافتات أخرى "أسقطوا التهم" و"احموا حرية التعبير"، في إشارة
إلى 45 شخصا قد اعتقلوا في حملة قمع نفذتها الشرطة، الشهر الماضي، استهدفت المظاهرات
داخل وحول حرم نيو هيفن في ولاية كونيتيكت.
وأثار انسحاب الطلاب، عاصفة من هتافات التشجيع من طلاب آخرين، داخل الحرم، لكن الاحتجاج كان سلميا ولم
يوقف المراسم. ولم تتم الإشارة إليه على المسرح.
وفي 18 نيسان/ أبريل، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب على غزة، اعتصاما في حرم
جامعة كولومبيا، في
نيويورك الأمريكية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات
الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة
واعتقال عشرات المحتجين، توسّعت حالة الغضب، لتمتد إلى جامعات في أمريكا، وفي عدد من الدول
مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات ومطالبات بوقف
الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود دولة الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.
وتشن قوات
الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي،
خلّفت آلاف الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء وشيوخ، كما أنها دمرت البنية
التحتية في القطاع.