فرضت قوات
الاحتلال حصارا على مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع
غزة، ما حرم الجرحى والمرضى من تلقي الخدمات العلاجية، وذلك بالتزامن مع تصاعد عمليات القصف الوحشي في شتى أرجاء قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن مدفعية الاحتلال قصفت المستشفى بعدة قذائف قبل أن تحاصره، ومنعت المواطنين والطواقم الطبية من الدخول إليه أو الخروج منه، ما تسبب في صعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.
وأفادت مصادر صحفية بأن جيش الاحتلال أعاد تجريف محيط مستشفى العودة.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت في 11 أيار/ مايو الجاري عن بدء هجوم واسع على مدينة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة بعد أن طلبت من السكان إخلاء المنطقة والتوجه نحو غرب مدينة غزة.
ومنذ بدء العدوان، يتعمد الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية، باستهداف المستشفيات في القطاع، ومنها مستشفى العودة شمالا، من خلال التهديدات المباشرة بالإغلاق، ومن ثم استهدافه بالقصف المباشر، وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.
ويعتبر مستشفى العودة الوحيد الذي يقدم خدمات جراحة العظام والنسائية والتوليد شمال القطاع، إضافة إلى الجراحة العامة والاستقبال والطوارئ، والعيادات التخصصية والأشعة والمختبر.
مجازر إثر قصف وحشي
في حي الصبرة جنوب غزة، استشهد
فلسطيني وأصيب آخر، ظهر الأحد، في قصف للاحتلال على مدينة غزة.
وقال شهود عيان، إن طائرة مسيرة استهدفت مواطنين خلال قيامهما بجمع الحطب في حي الصبرة جنوب المدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح.
وفي جباليا، استشهد مواطنان جراء قصف الاحتلال محيط مكتب البريد وسط مخيم جباليا، وأطلق طيران الاحتلال النار بشكل كثيف على منطقة تل الزعتر شمال غزة.
ووسط قطاع غزة، انتشلت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني جثامين 31 شهيدا إثر قصف للاحتلال استهدف منزلا بمخيم النصيرات فجر الأحد.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد مواطنان في قصف للاحتلال على منازل المواطنين على بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصفها على منازل المواطنين شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت طواقم الإنقاذ والإسعاف، إن مدفعية الاحتلال قصفت مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بجباليا شمال القطاع.
مئات الشهداء في جباليا
وأضافت في تصريح صحفي، أن الاحتلال دمر أكثر من 300 منزل في جباليا منذ بداية الاقتحام، وأن طواقمه تمكنت من انتشال جثامين مئات الشهداء في جباليا، فيما لا يزال هناك أحياء وشهداء تحت الأنقاض يصعب الوصول إليهم.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان في تصريح صحفي، إن عددا من الجرحى استشهدوا السبت بسبب عدم توفر المعدات الطبية اللازمة، وإن الطواقم تقدم الخدمة الطبية بالحد الأدنى رغم استهدافات الاحتلال المستمرة.
وأضاف أنه وصل إلى المستشفى منذ السبت، نحو جثث 60 شهيدا، جلهم نساء وأطفال إثر قصف مربع سكني مكتظ في جباليا.
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35 ألفا و386 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79 ألفا و366 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.