ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين في البنتاغون٬ أن واشنطن تخطط لنشر أسلحة في
الفضاء لمهاجمة الأقمار الصناعية.
وكتبت الصحيفة: "يرفض قادة البنتاغون تقديم أي تفاصيل عن المشروع، ويتحدثون فقط عن خططهم للحصول على إمكانات مدارية كبيرة بحلول عام 2026".
وفقا للصحيفة، "كانت لدى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أنظمة أرضية لضرب اتصالات العدو٬ وتتخذ الآن تدابير لتحديثها، وكجزء من النهج الجديد، يتجه البنتاغون نحو هدف آخر، وهو قمع تهديدات العدو في الفضاء".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل تزويد طائرة الفضاء العسكرية السرية "إكس-37 بي" بالأسلحة، بالإضافة إلى العمل على جيل جديد من الأقمار الصناعية العسكرية القادرة على المناورة والتزود بالوقود في الفضاء واستخدام الأسلحة.
روسيا تبادر بالتسليح
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد قال مسؤولون أمريكيون إن روسيا أطلقت قمراً اصطناعياً، في شباط/ فبراير 2022، "لاختبار مكونات سلاح محتمل مضاد للأقمار الاصطناعية يمكن أن يحمل جهازاً نووياً".
وأشار المسؤولون إلى أن القمر الاصطناعي الذي تم إطلاقه في الفضاء "لا يحمل سلاحاً نووياً"، ولكنه "مرتبط ببرنامج
نووي روسي مضاد للأقمار الاصطناعية، ما أثار قلق إدارة بايدن والكونجرس وخبراء خارج الحكومة بصورة متزايدة في الأشهر الأخيرة.
وأضاف المسؤولون أن هذا السلاح، حال تم نشره، سيمنح موسكو القدرة على "تدمير مئات الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض عبر تفجيرات نووية".
من جانبها، قالت موسكو إن المركبة الفضائية مصممة "لأغراض البحث العلمي"، وهو ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه "غير معقول".
وفي ٢٤ نيسان/ أبريل الماضي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صاغته الولايات المتحدة، يدعو الدول إلى منع سباق تسلح في الفضاء الخارجي، وهي خطوة دفعت واشنطن إلى التساؤل عما إذا كانت موسكو تخفي شيئا ما.
وجاء التصويت بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بتطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية لوضعه في الفضاء، وهو ما نفته روسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء.
اختبار نووي أمريكي تحت الأرض
أعلنت إدارة الأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، أمس الجمعة، عن نجاح تجربة نووية تحت الأرض في ولاية نيفادا لمتابعة حالة الشحنات النووية الأمريكية.
وأشارت الإدارة في بيان لها، إلى أن التجربة تهدف إلى "جمع معلومات قيمة لدعم سلامة وأمن وموثوقية وفاعلية الرؤوس النووية الأمريكية، دون إجراء تجارب مرتبطة بالتفجيرات النووية".
وأضافت أن التجربة، التي نفذت يوم 14 أيار/ مايو الجاري في مختبر تحت الأرض بولاية نيفادا، جرت "كما كان متوقعا لها"، مشيرة إلى أن مثل هذه التجارب لا تعتبر انتهاكا لنظام حظر التجارب النووية.