قال جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا شاحنة، وأضرموا النار فيها في الضفة الغربية المحتلة مساء أمس الخميس٬ مما أدى إلى إصابة سائقها.
وتأتي تلك الحادثة بعد أيام من تعرض
شاحنات مساعدات متجهة إلى قطاع غزة للنهب من محتجين إسرائيليين متطرفين.
وأضاف جيش الاحتلال، أن قواته وصلت إلى الموقع لفصل المستوطنين عن السائق٬ قد تعرضت للهجوم وأصيب ثلاثة جنود بجروح طفيفة.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، أن المحتجين اعتقدوا أن الشاحنة كانت تحمل مساعدات إلى غزة، وهو ما نفاه جيش الاحتلال.
ويذكر أن تنظيم "الأمر 9" اليميني الإسرائيلي المتطرف، قد أعلن الخميس٬ موقفه في مواصلة منع دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، رغم انتقادات محلية ودولية.
وقال التنظيم عبر حسابه على منصة "إكس": "خلافا للمنشورات الكاذبة التي تم تداولها صباح اليوم، فإن "الأمر 9" لن يوقف أنشطته، إلا بعد عودة جميع المختطفين إلى منازلهم".
تأسس تنظيم "الأمر 9" مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بمبادرة الزوجين رعوت ويوسف بن حايم، وهما مستوطنان بالضفة الغربية المحتلة. ويضم التنظيم نحو 5 آلاف شخص، بينهم بعض ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
ويعاني نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، بينهم حوالي مليوني نازح، أوضاعا كارثية في ظل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة الحرب للشهر الثامن، وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم منذ أكثر من أسبوع.
وخلفت الحرب المتواصلة على غزة أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.