أعلن في الأردن، الأحد، عن بدء فعاليات تمرين
"
الأسد المتأهب 2024"، الذي يستمر حتى 23 أيار/ مايو الحالي، بمشاركة
الجيش الأمريكي و32 دولة منها 10 عربية.
وقال مدير الإعلام العسكري في الجيش
الأردني العميد مصطفى الحياري، إن تمرين "الأسد المتأهب" من أهم التمارين على مستوى الشرق
الأوسط، ويضيف ميزة كبيرة من ناحية تنوع الخبرات وتعدد الأساليب التي يكتسبها المشاركون،
مشيرا إلى أن فعاليات التمرين ستجرى على كامل أقاليم المملكة الأردنية الهاشمية شمالا
ووسطا وجنوبا.
وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم
القوات الأمريكية المشاركة العقيد هربرت، إلى أن للتمرين أهدافا استراتيجية لإيجاد فهم
مشترك للدول المشاركة للتهديدات العابرة للحدود مثل الجماعات المسلحة وانتشار الطائرات
المسيرة وأسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيماوية النووية وانتشار وسائل إيصالها
المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، بحسب قناة "المملكة" (حكومية).
وعلى المستوى العملياتي، قال الحياري إن
التمرين صُمّم للمواءمة بين قوات الدول المشاركة من ناحية منهجية التخطيط والاستهداف
وإدارة العمليات الحربية برا وبحرا وجوا وعمليات الإسناد اللوجستي والاستجابة للكوارث
الطبيعية والجوائح.
أما على المستوى التعبوي، فأوضح أن التمرين
صُمّم لتأهيل القوى البشرية على المستوى الفردي والجماعي ومهارات الاستجابة لحوادث أسلحة الدمار الشامل والكوارث الإنسانية والتعامل مع عمليات البحث عن المتفجرات والبحث
والتفتيش بشكل عام وغيرها من المهارات التي يتطلبها الجندي على المستوى الفردي.
ولم يحدد المسؤول العسكري الأردني قوام
القوات المشاركة بنسخة التمرين الحالية، إلا أنه أوضح أن "المشاركة هي الأكبر
على مستوى تمارين الشرق الأوسط، والأوسع منذ بدء هذا التمرين عام 2011".
وينفذ تمرين "الأسد المتأهب"
على أراضي الأردن منذ عام 2011 في مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة، وعدد
من مدارس ومراكز التدريب، بمشاركة واسعة من مختلف الأسلحة البرية والجوية والبحرية،
إضافة إلى مشاركين من المؤسسات المعنية بإدارة الأزمات والوزارات والأجهزة الأمنية.
وجرت العادة أن تكون التمارين إما ثنائية
بين الجيشين الأردني والأمريكي، أو مشتركة مع دول أخرى كما في النسخ السابقة.