أكد مركز "ألما"
الإسرائيلي للأبحاث والدراسات أن
حزب الله اللبناني جاهز ومستعد لأي مواجهة مع الجيش الإسرائيلي شمال الأراضي المحتلة، قائلا إنه "حتى لو حاولت الحكومة التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، فإنها لن تؤدي إلا إلى تأجيل الحرب التي ستندلع في أقرب وقت عندما يريد حزب الله نفسه".
ونقلت صحيفة "
يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن رئيس قسم الأبحاث في المركز، تال باري، تقديرات بأن حزب الله "لا يخاف المواجهة مع الجيش الإسرائيلي وأن بإمكان قوة الرضوان التابعة له غزو
الشمال إذا أرادت ذلك".
وذكر باري أنه "حتى الآن، لم يلحق الجيش الإسرائيلي الضرر بالتشكيلات المهمة لحزب الله اللبناني. وحتى لو حاولت الحكومة الإسرائيلية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، فإنها لن تؤدي إلا إلى تأجيل الحرب التي ستندلع في أقرب وقت عندما يريد حزب الله نفسه".
وقدر أن حزب الله يمتلك ترسانة صواريخ قوية، خاصة الصواريخ الدقيقة، مثل "الفتح 110" التي يصل مداها إلى 330 كيلومترا ومحيط ضربها يصل إلى 10 أمتار، لكنه يقوم دوما بتحديث تلك الترسانة.
وقال إن حزب الله يمتلك ترسانة تضم ما يقرب من 250 ألف سلاح، يتم إطلاقها في كثير من الحالات من منصات إطلاق تحت الأرض ومموهة، وأنه من المستحيل استبعاد احتمال أن يستخدم أيضا الأسلحة الكيميائية ضد القوات العسكرية المناورة.
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على الأراضي المحتلة، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب في مقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
ورد الاحتلال بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، وقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت حتى الآن عن نحو 35 ألف شهيد وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.