توجه الناخبون في
إيران، إلى
صناديق الاقتراع للمشاركة في الجولة الثانية من
الانتخابات البرلمانية التي يتنافس فيها 90 مرشحا على 45 مقعدا٬ الجمعة. ويأتي ذلك بعد تسجيل الجولة الأولى أدنى نسبة مشاركة منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979.
وأجريت الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء في إيران في الأول من آذار/ مارس الماضي، وشملت 290 مقعدا فاز بها 245 مرشحا، وانتقلت الانتخابات للجولة الثانية لانتخاب بقية النواب.
وبدأت عملية التصويت للجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية للدورة الثانية عشرة عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت
طهران، ضمن 11 ألفا و500 صندوق اقتراعي في 22 منطقة.
وأعلنت السلطات الإيرانية اعتماد إجراء الانتخابات من خلال صناديق الاقتراع الإلكترونية في 8 مناطق لأول مرة في البلاد، بما ذلك العاصمة طهران.
وأدلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي بصوته في طهران، ضمن صندوق الاقتراع الإلكتروني الذي وضع في قاعة الحسينية الإمام الخميني، حيث يستقبل ضيوفه في العاصمة.
وقال خامنئي في تصريح للصحفيين بعد الإدلاء بصوته؛ إن الجولة الثانية من الانتخابات لا تقل أهمية عن الأولى، وأنه يجب على الناخبين أيضا المشاركة في هذه المرحلة من الانتخابات لتحديد النواب الذين سيخدمون في البرلمان.
ودعا خامنئي الناخبين إلى التصويت، قائلا: "كلما زاد عدد الأصوات، أصبح البرلمان أقوى، وكلما زادت قوة البرلمان، زادت فرص ممارسة الأعمال المختلفة في البلاد".
وفي حين بلغ عدد أصحاب حق الاقتراع في الجولة الأولى 61 مليونا و172 ألفا و298 شخصا، أكدت الإحصاءات الرسمية أن عدد المشاركين في الاقتراع منهم لم يتجاوز نحو 25 مليونا، لتتراجع نسبة المشاركة إلى 41% في ربوع البلاد، وإلى 24% في مدينة طهران، كونها المركز السياسي للدولة.
وتنقسم الأوساط الإيرانية السياسية حول المشاركة في الانتخابات، بين من يرى في المقاطعة خيارا للتعبير عن رفضه سياسة مجلس صيانة الدستور، ومنعه أغلب الوجوه المنتقدة من خوض المعترك الانتخابي، وآخرين يحثون على التصويت كونه حقا دستوريا يمكّنهم من اختيار الأصلح لتمثيلهم في البرلمان.