يستغل
الاحتلال حالة الانشغال الإقليمي والدولي بما يجري من عدوان في غزة، لتوسيع رقعة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، تحت ضغط تهديد القوة العسكرية.
وكشفت
بلدية الخليل جنوبي الضفة الغربية، الأربعاء، أن قوات الاحتلال أغلقت مقرها القديم تمهيدا للاستيلاء عليه.
وأوضحت البلدية في بيان، أن "قوات الاحتلال قامت بإغلاق أبواب
مبنى البلدية القديم، مدخل البلدة القديمة بمدينة الخليل، باللحام الأوكسجيني".
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أخطرتها قبل نحو عام بإخلاء المبنى، موضحة أن ذلك يعد "تمهيدا للاستيلاء عليه وتسليمه للمستوطنين".
من جانبه، ندد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، بالخطوة الإسرائيلية وقال إنها تمثل "اعتداءً صارخا بحق البلدية التي شغلته لفترات طويلة قبل مجيء الاحتلال الذي وضع العراقيل أمام استخدامه من قبل البلدية".
وأضاف أن المبنى يعد "إرثا فلسطينيا خالصا، وقضيته لا تزال ماثلة أمام القضاء، حيث تمتلك البلدية كل الوثائق القانونية والرسمية التي تُثبت ملكيتها للمبنى".
وأوضح أبو سنينة أنه "رغم عدم نزاهة القضاء الإسرائيلي ومواقفه العنصرية تجاه قضايانا العادلة، إلا أنه أحد الخيارات المتاحة لتوثيق رفضنا للقرارات التي تهدف لتهويد البلدة القديمة".
وأشار إلى أن البلدية "تواصل جهودها في الضغط على الحكومة الإسرائيلية من خلال المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لوقف الانتهاكات".
ويقع المبنى في البلدة القديمة من الخليل التي تخضع لسيطرة الاحتلال ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.