أعرب المتحدث
باسم وزارة
الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عن قلق واشنطن إزاء وقف
الاحتلال الإسرائيلي
عمليات شبكة
الجزيرة داخل الأراضي المحتلة، وذلك بعد يوم من مداهمة غرفة في أحد
فنادق القدس تُستخدم مكتبا محليا للقناة التلفزيونية.
وأضاف ميلر أن
واشنطن تعتقد بأن الشبكة المملوكة لقطر ينبغي أن تتمكن من مزاولة أعمالها داخل
الأراضي المحتلة.
وداهمت قوات الاحتلال غرفة بفندق في القدس المحتلة تستخدمها القناة مقرا لها الأحد الماضي، في أعقاب قرار حكومة الاحتلال بوقف عمل القناة.
وقررت حكومة الاحتلال
وقف عمل شبكة الجزيرة داخل الأراضي المحتلة لحين انتهاء الحرب في غزة، بزعم أن الشبكة
تشكل تهديدا للأمن القومي، فيما نددت الشبكة في بيان لها بالقرار ووصفته
بأنه "فعل إجرامي".
ومن جانبها نددت
حركة المقاومة "حماس" بقرار الاحتلال الإسرائيلي، وقالت في بيان: "قرار
المجرم نتنياهو وحكومته النازية إغلاق مكتب قناة الجزيرة ومنعها من العمل والتغطية
الصحفية هو انتهاك فاضح لحرية الصحافة، وإجراء قمعي وانتقامي من دور قناة الجزيرة
المهني في فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته التي يرتكبها جيشه النازي المجرم
ومستوطنوه الإرهابيون ضد شعبنا
الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".
فيما استنكرت
نقابة الصحفيين الفلسطينيين القرار واعتبرته "مؤشرا آخر على استمرار قوات الاحتلال بارتكاب
المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والأراضي المحتلة
عام 1948 دون شهود ودون توثيق أو متابعة إعلامية مع تدمير وإغلاق نحو 85 من المؤسسات
والمكاتب الإعلامية في قطاع غزة والضفة الغربية".
وكانت قوات الاحتلال استهدفت عددا من الصحفيين والمراسلين في قطاع غزة عمدا وقتلت العديد منهم على رأسهم سامر
أبو دقة وحمزة الدحدوح، وكلاهما قتل في غزة خلال الصراع.
وكان المكتب
الإعلامي الحكومي في غزة، قد أعلن في 25 نيسان/ إبريل عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 141، عقب استشهاد الصحفي محمد الجمل في قصف للاحتلال
الإسرائيلي استهدف منزله في محافظة رفح جنوب القطاع.