تعهد مؤتمر وزراء الخارجية "الأوروبي العربي" الذي عقد قبل أيام في الرياض بتعهدات للشروع
بشكل منسق في الإجراءات للاعتراف بدولة فلسطينية.
وشارك
في المؤتمر من الجانب الأوروبي: الاتحاد الأوروبي، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا،
البرتغال، إسبانيا، إيرلندا، إيطاليا، بلجيكيا، تركيا وسلوفانيا.
وحسب
البيان النهائي، بحث المؤتمر في "خطوات عملية" لإقامة دولة فلسطينية، وبحث
في الاعتراف بهذه الدولة من الدول التي لم تفعل ذلك بعد، وبالتنسيق مع الدول التي
فعلت ذلك في سياق وفي توقيت هذا الاعتراف.
وشدد
البيان الذي صدر عن المؤتمر على أهمية وجود "نهج عالمي" لطريق مصداق ولا رجعة
عنه لتطبيق القرار وفقا للقانون الدولي ودفع الجهود لبناء الدولة الفلسطينية من
خلال توريد الوسائل لوجودها والدعم لحكومتها في ظل التشديد على أهمية دولة موحدة
في الضفة وغزة بما في ذلك القدس.
وكانت العاصمة
السعودية الرياض، استضافت الاثنين، اجتماعا عربيا أوروبيا، لدعم الاعتراف بدولة
فلسطين، واعتماد
حل الدولتين بمشاركة ممثلين عن 20 دولة، وفق ما نقلته قناة
"الإخبارية" السعودية الرسمية، عقب اجتماع عربي سداسي حضره وزير
الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالرياض.
وكان وزير
الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال، "نجدد التزامنا بوضع حل نهائي لهذا الصراع
والاعتراف بدولة فلسطين، ونرغب في دعم جهود حل الدولتين"، وحذر من أن "الاجتياح المحتمل
لرفح مؤكد أنه سيؤدي إلى كارثة".
وقال وزير خارجية
النرويج إسبن بارث إيدي بالاجتماع ذاته: "ندرك وحشية ما يجري في غزة، ومن
المهم جدا بحث عملية الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات وكذلك
حل الدولتين".
وتتصاعد
التحركات منذ الفيتو الأمريكي الأخير في شباط / فبراير الماضي بمجلس الأمن ضد قبول
العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة.
وكشف مسؤول
السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أنه من المتوقع أن تعترف عدة دول
أعضاء في التكتل الأوروبي بالدولة الفلسطينية، بحلول نهاية أيار/ مايو الجاري.
ولم يحدد بوريل
هذه الدول، خلال تصريحه الذي جاء على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقد في
العاصمة السعودية الرياض.
يأتي ذلك في ظل
دعوات لدعم مسألة إقامة الدولة الفلسطينية، ومطالبات من إدارة الرئيس الأمريكي جو
بايدن لتبني مثل هذا الخيار، ضمن ترتيبات اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة.
وفي شهر آذار /
مارس الماضي، أعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا، استعدادها
للاعتراف بالدولة الفلسطينية عند توفر الظروف المناسبة، وذكر بيان مشترك عن
البلدان الأربعة، أن قادتها التقوا في بروكسل على هامش اجتماع قادة دول الاتحاد
الأوروبي على مدار يومين.
وأضاف أن القادة
أكدوا الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن الرهائن،
والزيادة السريعة والضخمة والمستدامة للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويواصل
الاحتلال
ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة،
مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة
ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77
ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة
في غزة.