انضم طلاب جامعيون في مدينة
إدلب شمال غربي
سوريا، الأربعاء، إلى الاحتجاجات الطلابية العالمية الداعمة للشعب
الفلسطيني والرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة.
ونظم طلاب جامعة إدلب وقفة احتجاجية تحت شعار "انصر غزة" أمام كلية الطب في مركز المحافظة، للتنديد بجرائم
الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، حسب الأناضول.
ورفع المشاركون في الاحتجاج لافتات تحمل عبارات من قبيل "من إدلب إلى غزة.. عدونا واحد"، و"العزة والكرامة لكل أحرار العالم الذين يقفون مع غزة ضد آلة القتل والإبادة"، و"لا تملوا الحديث عن غزة"، و"لا خير فينا إن اعتدنا أو نسينا".
كما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية بجانب السورية واتشح العديد منهم بالكوفية، وصدحت حناجرهم بهتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
وقال محمد عبد المجيد، وهو طالب في كلية الطب مشارك بالاحتجاج، إنهم نظموا وقفة تضامنية مع أهالي غزة تنديدا بالمجزرة المستمرة منذ أكثر من 200 يوم، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن المجزرة في فلسطين مستمرة منذ أكثر من 50 عاما، وأن الآلام التي يعيشها أهل غزة تحدث في إدلب منذ 13 عاما على يد روسيا وإيران ونظام بشار الأسد.
يأتي ذلك في ظل انتشار الحراك الطلابي المناصر لفلسطين، الذي اندلعت شرارته الأولى في الولايات المتحدة، في العديد من الدول الغربية والعالم العربي.
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الألف، وفقا لـ"واشنطن بوست".
ولليوم الـ208 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.