أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الأربعاء، اعتقال العشرات في مدينة إسطنبول عقب صدامات عنيفة مع رجال الأمن على هامش مسيرات بمناسبة يوم العمال العالمي.
وقال كايا في بيان عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه جرى "اعتقال 210 أشخاص تجاهلوا التحذيرات وحاولوا التقدم إلى ميدان تقسيم وهاجموا ضباط الشرطة لدينا في الأول من أيار /مايو، يوم
عيد العمال والتضامن في إسطنبول".
وشهدت منطقة سراج خانة الواقعة في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، صدامات عنيفة بين قوات الشرطة ومتظاهرين حاولوا اختراق الجدار البشري الأمني للعبور إلى ميدان تقسيم من أجل التظاهر بمناسبة عيد العمال بعد دعوات من المعارضة للاحتشاد هناك، رغم الحظر الأمني.
والثلاثاء، أعلنت إدارة الولاية في إسطنبول عن فرض تقييدات على حركات المرور والمواصلات وإغلاق ميدان تقسيم الشهير أمام الفعاليات احترازيا لمنع وقوع صدامات خلال فعاليات اليوم العالمي للعمال.
وانتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، قرار المنع خلال انضمامه إلى تجمع عدد من النقابات في منطقة سراج هانة، مع رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو.
وشدد أوزيل على أن "هذا التجمع في سراج خانة في حد ذاته يعد مكسبا مهمًا للغاية. وسيستمر هذا النضال حتى تحرير تقسيم" مشيرا إلى أنه "إذا وقفت الدولة أمام الشعب وجها لوجه، فإن الشعب سينتصر"، حسب تعبيره.
وتوجهت مجموعة من المتظاهرين نحو الميدان ما دفع السلطات إلى منعهم قبل أن يندلع الصدام الذي استخدمت فيه الشرطة غاز رذاذ الفلفل والرصاص المطاطي لتفريق الجموع.
كما اعتقلت الشرطة العديد من الأشخاص في أزقة المدينة بعد محاولتهم الوصول إلى تقسيم عبر الطرقات الفرعية.
يذكر أن السلطات تتخوف من اندلاع صدامات بين المحتفلين بمناسبة عيد العمال في ميدان تقسيم الشهير حال فتح أمام الفعاليات، على غرار ما حصل عام 1977 حيث تسبب صدام وقع حينها بمقتل عشرات المواطنين، حسب وسائل إعلام محلية.