تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا يظهر قيام مجموعات من
المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بإعاقة وإتلاف
مساعدات كانت في طريقها نحو قطاع
غزة المحاصر.
وقام عدد من المستوطنين المتطرفين بعرقلة المساعدات التي خرجت من الأردن في طريقها إلى قطاع غزة٬ وإلقاء محتويات الشاحنات في الطرقات٬ دون أي تدخل من قبل شرطة الاحتلال.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يقوم بها مستوطنون بعرقلة المساعدات التي تدخل قطاع غزة المحاصر٬ ففي وقت سابق قامت مجموعة من المستوطنين بإعاقة المساعدات التي دخلت عن طريق معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة٬ وعن طريق الضفة المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان لها الأربعاء إنها تدين بأشد العبارات الاعتداء على القافلة الأولى التي كانت متجهة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، والثانية هي التي كان يفترض أن تدخل غزة عبر معبر "إيريز" لأول مرة.
وأكدت الوزارة أن "فشل الحكومة الإسرائيلية في حماية قافلتي المساعدات والسماح بالاعتداء عليهما يعد خرقا غاشما لالتزاماتها القانونية، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولالتزاماتها بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة".
وبحسب الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة: فإن "القافلتين تابعتا مهمتهما، بعد ذلك رغم الاعتداء، انطلاقا من الحرص على إيصال المساعدات إلى غزة في ضوء الكارثة الإنسانية التي تواجهها، ووصلتا لوجهتيهما".
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي قد أكد في تصريحات سابقة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "يخسر الآن وإسرائيل أصبحت منبوذة، ومن الواضح أن نتنياهو لا يريد السلام".
وبحسب وزارة الخارجية الأردنية فقد ناقش وزير الخارجية الأردني مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن٬ "الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة، بما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع".
كما بحث الوزيران الجهود المبذولة لخفض التصعيد في المنطقة، ومنع أي هجوم إسرائيلي على رفح. وضرورة البدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في إطار حل الدولتين.