أعلن القضاء
الإيراني الثلاثاء، عن تخفيف حكم الإعدام الصادر بحق رجل أعمال ملياردير أدين باختلاس 2.8 مليار دولار من أموال وزارة
النفط في سياق التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وقال أصغر جهانغير المتحدث باسم السلطة القضائية للصحافيين، إنه بعد تقديم التماس بالعفو، فقد حكم على باباك زنجاني (50 عاما) بالسجن 20 عاما.
وأضاف جهانغير: "بموافقة رئيس السلطة القضائية (غلام حسين محسني إيجائي) وموافقة المرشد (الأعلى آية الله علي خامنئي)، فإنه تم إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه وتخفيفه إلى السجن 20 عاما".
وأضاف أن رئيس السلطة القضائية أخذ في الاعتبار "تعاونه خلال فترة وجوده في السجن" وإعادته
ممتلكات موجودة في الخارج.
أدين زنجاني بجريمة "الإفساد في الأرض" التي يعاقب عليها بالإعدام بعد محاكمة علنية مطولة في عام 2016، وهو أمر نادر في إيران حيث تجري المحاكمات في القضايا البارزة عادة خلف أبواب مغلقة.
ونفى زنجاني ارتكاب أي مخالفات طوال المحاكمة، وأصر على أن السبب الوحيد لعدم دفع الأموال المفقودة إلى وزارة النفط هو أن العقوبات حالت دون تحويلها.
وقال مرارًا في مقابلات إعلامية إن إدارة الرئيس السابق محمود أحمدي
نجاد كلفته بالتهرب من القيود المفروضة على وصول إيران إلى النظام المصرفي الدولي لإعادة مردودات بالعملة الصعبة إلى إيران مقابل عمولة.
واتهم حسن روحاني، خلف أحمدي نجاد، إدارة سلفه في الفترة 2005- 2013 بالفساد، ما أدى إلى سلسلة من الملاحقات القضائية بشبهة تلقي عمولات غير قانونية.
وزنجاني هو أحد أبرز رجال الأعمال الإيرانيين الذين استهدفهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع تجميد أصولهم وفرض قيود على سفرهم لدورهم في مساعدة حكومتهم على الالتفاف على العقوبات.