أعلنت وزارة الصحة في
غزة، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى 34 ألفا و535، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حين حذرت الأمم المتحدة من خطر وجود كميات كبيرة فيها من القنابل غير المنفجرة في القطاع.
وقالت وزارة الصحة بغزة، في بيان؛ إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 34 ألفا و535 شهيدا، و77 ألفا و704 مصابين بجروح مختلفة.
وأضافت أن جيش
الاحتلال ارتكب 5 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 47 شهيدا و61 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
أخطر مراحل العدوان
وفي السياق، حذر مدير البرنامج الأممي لأعمال الألغام في
فلسطين، مونغو بيرتش، من أن غزة تمر بـ"أخطر مرحلة" لوجود كميات كبيرة فيها من القنابل غير المنفجرة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر السابع على التوالي.
وقال بيرتش في كلمة له خلال "الاجتماع الـ 27 لمديري أنشطة الألغام ومستشاري الأمم المتحدة" الذي عقد في جنيف، الاثنين، إن معظم الحوادث ستقع حينما يبدأ الناس بالعودة إلى شمال غزة، لعدم معرفتهم بمكان القنابل غير المنفجرة.
وشدد مدير البرنامج التابع لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، على ضرورة التدريبات اللازمة للمخاطر عند بدء عودة الناس إلى شمال القطاع، بحسب وكالة الأناضول.
بدوره، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، عن وقوفهم إلى جانب الفريق الأممي لأعمال الألغام في جهودهم الإنسانية وأعمالهم المتعلقة بتقدير المخاطر، مشددا على أولوية الوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة.
"الموت الصامت"
ومع تواصل الحرب الإسرائيلية الدموية، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الخلل الحاصل في خدمات الرعاية الصحية بقطاع غزة يؤدي إلى وقوع مزيد من الوفيات.
وأضافت في تقرير صدر عن المنظمة تحت عنوان "الموت الصامت في غزة: تدمير نظام الرعاية الصحية والكفاح من أجل البقاء في رفح"، أن نظام الرعاية الصحية في غزة تعرض للدمار.
وأشارت إلى أن الرجال والنساء والأطفال يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسرعة، موضحة أن "فرق أطباء بلا حدود العاملة بمدينة رفح (جنوب القطاع) تشير إلى أن نظام الرعاية الصحية المدمر والظروف المعيشية غير الإنسانية تزيد أيضا من خطر انتشار الأوبئة وسوء التغذية والصدمات النفسية طويلة الأمد".
وحذر تقرير المنظمة، من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح، سيكون بمثابة كارثة "لا يمكن تصورها"، داعيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وأكد أن الحالة النفسية لجميع الأشخاص في قطاع غزة، بما في ذلك الطواقم الطبية، "في وضع سيئ للغاية"، مشيرا إلى وجود صعوبات جدية في إيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود والعراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
ولليوم الـ207 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.