قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إن حكومة الاحتلال قررت عدم إرسال وفدها إلى القاهرة للتفاوض حول هدنة في قطاع
غزة، إلى حين الحصول على رد من حركة حماس بشأن المقترحات المصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
ونقلت الإذاعة العبرية (رسمية) عن مسؤول إسرائيلي سياسي، لم تسمه، قوله إنه "تقرر عدم الذهاب إلى القاهرة".
وأعلن أن "تل أبيب" ستنتظر رد "حماس" على مقترحات الصفقة الجديدة "حتى مساء الأربعاء المقبل، وبعدها ستقرر" ما إذا كانت ستنخرط في مفاوضات جديدة من عدمه.
وكان مقررا أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم الثلاثاء، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
بدوره، كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد
كاميرون، تفاصيل الهدنة المقترحة، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الاثنين، خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض.
وأوضح أن الهدنة المقترحة تنص على إطلاق "حماس" كافة الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار 40 يوما بالقطاع و"الإفراج المحتمل عن آلاف الأسرى
الفلسطينيين" في السجون الإسرائيلية.
ووصف وزير الخارجية البريطاني الهدنة المقترحة بأنها "عرض إسرائيلي سخي"، معربا عن أمله في أن تحظى بقبول من "حماس".
وأكد كاميرون ضرورة ممارسة الضغوط على حركة حماس لدفعها لقبول الهدنة المقترحة، وقال: "لن تنتهي الحرب حتى الإفراج عن الرهائن".
وتقدر "تل أبيب" وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" عن مقتل 70 منهم في غارات همجية نفذتها "إسرائيل" التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض "تل أبيب" مطلب "حماس" بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.