أعلنت
روسيا، السبت، أن أوكرانيا
شنت هجمات على أراضيها بـ 50 طائرة مسيرة الليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان:
"خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ عدد من الهجمات
الإرهابية باستخدام
مسيرات ضد أهداف على الأراضي الروسية".
وأضاف البيان أن أنظمة الدفاع
الجوي دمرت 50 مسيرة أوكرانية، منها 26 في بيلغورود، وعشر في بريانسك، وثمانٍ في كورسك،
واثنتان في تولا، وواحدة في كل من سمولينسك وريازان وكالوغا وموسكو.
وأكدت أوكرانيا شن الهجوم، وقال مصدر أوكراني استخباراتي،
السبت، إن بلاده شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على روسيا الليلة الماضية واستهدفت
منشآت الطاقة التي تدعم إنتاج الصناعات العسكرية الروسية.
وأضاف المصدر في تصريحات لوكالة "رويترز"
أنه تم قصف ما لا يقل عن ثلاث محطات كهرباء فرعية ومستودع وقود في عملية مشتركة نفذها
جهاز الأمن الأوكراني والمخابرات العسكرية وقوات خاصة.
وأعلن منطقة بلغورود الحدودية الروسية مقتل شخصين في
غارة نُفذت بمسيَّرة أوكرانية خلال الليل. وكتب فياتشيسلاف غلادكوف على "تليغرام"
أن مبنى سكنيا وحظيرة احترقا تمامًا في قرية بوروز حيث تعرض مبنى آخر لأضرار بالغة
"نتيجة إطلاق عبوتين ناسفتين. وقُتل مدنيان" هما امرأة ورجل.
من جهة أخرى قالت صحيفة "إزفستيا"
الروسية، السبت، إن أحد مراسليها العسكريين قُتل في هجوم بمُسيَّرات أوكرانية في
منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا.
وقالت "إزفستيا" إن
الهجوم وقع، الجمعة، بينما كان الصحفي سيميون إيرمين وطاقم التصوير العامل معه
عائدين من مهمة صحفية إلى قرية بريوتني الواقعة على خط الجبهة.
وذكرت أن "عدة مُسيَّرات
معادية هاجمت طاقم تصوير إيرمين في وقت واحد. أخطأت الضربة الأولى، لكن خلال
الضربة الثانية أصيب الصحفي وتوفي نتيجة لذلك".
وقالت الصحيفة إن المراسل البالغ
من العمر 42 عاما كان يكتب في السابق من وراء الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك
بشرق أوكرانيا، بما في ذلك مدينة ماريوبول المحاصرة.
وأدانت المتحدثة باسم وزارة
الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الهجوم بشدة في بيان ووصفته بأنه "عمل
انتقامي" بسبب عمله كصحفي.
وأضافت: "نطالب المنظمات
الدولية وهيئات حقوق الإنسان بأن تصدر على الفور إدانة حازمة لجريمة قتل وحشية
أخرى استهدفت صحفيًا روسيًا".
وزارة الدفاع الروسية تعتزم إنشاء مركز لتطوير الطائرات المسيرة
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرغي شويغو، قال اليوم السبت، إن الوزارة ستنشئ مركزا لعلوم وإنتاج الطائرات المسيرة "وتركيبات أجهزة الروبوت".
وقالت وزارة الدفاع إن شويغو تفقد ساحة لتجارب الأسلحة النارية والطائرات المسيرة في منطقة موسكو العسكرية.
وبرزت الطائرات المسيرة الصغيرة رخيصة الثمن ضمن الأسلحة في هذه
الحرب التي لم تشهد استخدام الطائرات الحربية التقليدية سوى بشكل نادر نسبيا بسبب التركيز الكثيف للأنظمة المضادة للطائرات بالقرب من خطوط الجبهة.
وفي ساحة التجارب، تفقد شويغو أسلحة نارية للتعامل مع مثل هذه الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى طائرة مسيرة رباعية (كوادكوبتر) مصممة لزرع الألغام.
زيلينسكي يحض "الناتو"
على أسلحة لبلاده
طلب فولوديمير زيلينسكي من حلف
شمال الأطلسي، الجمعة، تسليم أوكرانيا أسلحة في أسرع وقت ممكن "لأنها لم تعد
قادرة على الانتظار أكثر" في مواجهة الضغوط الروسية، وأعلن الناتو عن اتفاق
بشأن أنظمة دفاع جوي عشية تصويت حاسم في الولايات المتحدة.
وتحدث الرئيس الأوكراني عبر
الفيديو أمام الحلف الأطلسي عشية تصويت حاسم في الكونغرس الأمريكي على مساعدات
بقيمة 61 مليار دولار متوقعة منذ أشهر من قبل كييف التي تفتقر إلى العديد والعتاد
في مواجهة الروس المتفوقين على الجبهة ويكثفون ضرباتهم.
وقال زيلينسكي: "هذا
العام، لم نعد نستطيع انتظار اتخاذ قرارات. أطلب منكم أن تأخذوا مطالبنا في
الاعتبار في أسرع وقت".
وأضاف زيلينسكي: "يجب إعادة
(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى الواقع ويجب أن تعود أجواؤنا آمنة (...) وهذا
رهن بخياركم، خيار يتصل بتحديد ما إذا كنا فعلا حلفاء".
وطالب على وجه الخصوص بسبعة
أنظمة باتريوت إضافية مضادة للطائرات، بعد يومين من الضربة الروسية التي خلفت 18
قتيلا الأربعاء في تشيرنيغيف (شمالا).
وتابع: "من المؤكد أنه ما
دامت روسيا متفوقة في الجو ويمكن أن تعول على الرعب الذي تنشره المسيرات
والصواريخ، فإن قدراتنا على الأرض محدودة للأسف".
في ختام اجتماع وزراء دفاع
الناتو وزيلينسكي، أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، عن اتفاق لتسليم مزيد
من الأنظمة المضادة للطائرات لكييف، بدون تحديد موعد نهائي.
وتواصل كييف مطالبة الحلفاء
بالذخيرة والأنظمة المضادة للطائرات لمواجهة الضربات الروسية، لكن الانقسامات في
أوروبا وخصوصا في واشنطن أدت إلى تباطؤ عمليات التسليم في المجال العسكري.