طالب وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس، بإجبار
الاحتلال على وقف أي مغامرات عسكرية أخرى ضد مصالح طهران في المنطقة.
وقال وزير الخارجية
الإيراني إن في حال استخدام الاحتلال الإسرائيلي للقوة وانتهاك سيادة إيران، فإن
الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد للحظة في تأكيد حقوقها الأصيلة في الرد
الحاسم والمناسب عليه لجعل النظام يندم على أفعاله محذرا الاحتلال من أي عمل عسكري جديد.
وكان الأمين
العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حذر من نزاع إقليمي شامل في الشرق الأوسط،
داعيا إلى أقصى درجات ضبط النفس.
وقال غوتيريش
أمام مجلس الأمن الدولي: "في غزة، أدت ستة أشهر ونصف من العمليات العسكرية لدولة
الاحتلال إلى خلق جحيم" على الصعيد الإنساني، مؤكدا أن مليوني فلسطيني يعانون
في القطاع المدمر من "الموت والدمار والحرمان من المساعدات الإنسانية
الحيوية" والجوع.
من ناحية أخري غوتيريش
أدان هجوم إيراني على الأراضي المحتلة، كما دعا الاحتلال إلى احترام حرمة البعثات
الدبلوماسية بعد الغارة التي شنها الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وشنت إيران ليلة السبت الماضي، هجوما مباشرة من أرضيها لأول مرة تاريخيا على الأراضي المحتلة، بواسطة مئات
الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والبالستية، ردا على ضربة استهدفت القنصلية
الإيرانية في دمشق، وأعلنت نجاح عمليتها العسكرية، فيما أعلن جيش الاحتلال صد 99
بالمئة من الطائرات والصواريخ الإيرانية المستخدمة في الهجوم.
وأعلن رئيس
وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو، عن عزم حكومته الرد على هجوم طهران، رغم تحفظ الإدارة
الأمريكية، وأبلغ وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون، أن الاحتلال ستتخذ
قراراته بشأن كيفية الرد على أي هجوم إيراني.
وقال نتنياهو إن
حكومته ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها”، وذلك خلال المحادثات التي كانت
الحكومة البريطانية تأمل أن تساعد في منع التصعيد.