أعلنت
الجزائر تقديم 15 مليون دولار كمساهمة استثنائية بهدف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "
أونروا"، التي تشهد حربا تحريضية واسعة من قبل
الاحتلال الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن "الأونروا" بطلب من الجزائر والأردن، الأربعاء، إن بلاده "بقرار من الرئيس عبد المجيد تبون، قررت تقديم مساهمة مالية استثنائية للأونروا، قدرها 15 مليون دولار".
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، علقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. لكن بعض تلك الدول راجعت في آذار / مارس قراراتها إزاء المؤسسة الأممية.
والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على
غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، فيما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع تؤوي عشرات آلاف النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
وناشد ممثلو فلسطين والأردن ومصر والسعودية لدى الأمم المتحدة، خلال كلماتهم في جلسة مجلس الأمن بشأن "أونروا"، العالم باستمرار التمويل الدولي للوكالة الأممية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن "غزة تتضور جوعا، وإسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين، في مخالفة للقوانين الدولية والإنسانية"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تشن حرب تضليل ضد أونروا، وتلاحقها؛ بغرض القضاء على حقوق اللاجئين الفلسطينيين".
تجدر الإشارة إلى أن "الأونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.