حثت حركة المقاومة الإسلامية حماس "على
تصعيد الغضب الشعبي، وتفعيل كافة أشكال المقاومة؛ لردع المستوطنين عن جرائمهم بالضفة الغربية".
وقالت في بيان لها، "إن الهجمات المنظمة والمتصاعدة لمليشيات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم، واستخدامهم للرصاص الحي بشكل مباشر، دليل على وحشية
الاحتلال، وإيغاله في الدم الفلسطيني، ورغبته الجامحة في تهجيره عن أرضه لتنفيذ مخططاته الخبيثة لتصفية القضية الفلسطينية".
وسبق أن دعت حماس لتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين، حيث وصفت الحركة الهجمات بالضفة بأنها عملية منظمة وممنهجة.
وأشارت الحركة إلى أن ذلك يهدف لتنفيذ أجندات "الصهيونية الرامية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها، وطرد أهلها منها".
ويواصل المستوطنون تكثيف هجماتهم واعتداءاتهم في مدن وبلدات
الضفة الغربية، وسط تصاعد للدعوات الفلسطينية والشبابية للانتفاض والتصدي لهذه الجرائم.
وقامت مجموعة من المستوطنين برشق مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب مخيم الجلزون شمال مدينة البيرة. وحدث الأمر ذاته في شمال بلدة يعبد بمحافظة جنين.
كما اقتلعت مجموعة من المستوطنين 30 شجرة زيتون وعددا من أشجار اللوزيات في بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت.
وأصيبت فلسطينية مساء أمس الأحد، بعد اعتداء مستوطنين عليها أثر هجومهم على خيام للفلسطينيين في منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية.
وأحرق مستوطنون، مساء السبت، مركبة لأحد الفلسطينيين في محافظة طوباس، تزامنا مع تواصل اعتداءاتهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودمر المستوطنون خلايا طاقة كهربائية تغذي التجمع السكاني "عين غزال" في الفارسية بطوباس، إلى جانب إحراق مركبة المواطن أحمد حسين أبو محيسن.
وأطلق المستوطنون الرصاص الحي باتجاه المواطنين، وهاجموا مركبات المارة على الشارع الرئيسي، ومنازل الفلسطينيين.
واقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال قرية رأس كركر غربي رام الله، بينما تجمع عشرات المستوطنين على مداخل بلدات سلفيت، وتحديدا مداخل قرية حارس وبلدة دير بلوط غربي المدينة.
وفي سياق متصل، دعا الحراك الشبابي في محافظة رام الله والبيرة إلى مؤازرة الأهالي في بلدة المغير شمال شرقي رام الله، ومواجهة عدوان المستوطنين والتصدي لهم بشتى الوسائل.
وأكدت الدعوات على ضرورة الانتفاض، وتلبية نداء الواجب في التصدي لهجمات المستوطنين، والوقوف أمام مخططاتهم وعربدتهم واعتداءاتهم بحق المواطنين.
ودعت شخصيات فلسطينية ونشطاء سياسيون إلى ضرورة التصدي لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم، وتشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم.