ناشد الرئيس الأوكراني
فولوديمير
زيلينسكي، الدول الحلفاء مساعدته لردع التهديدات الجوية، التي تتعرض لها بلاده كما يُفعل مع "إسرائيل"..
وقال زيلينسكي إن
بلاده بحاجة إلى المساعدة من حلفائها لدرء تلك التهديدات مكررا دعوته للكونغرس الأمريكي إلى الموافقة على حزمة مساعدات مهمة تعرقلها خلافات سياسية منذ شهور.
جاء ذلك بعد
تنديده بالهجوم
الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ على
الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال إن
تصرفات إيران تهدد المنطقة بأكملها والعالم، تماما كما تهدد تصرفات روسيا بنشوب صراع
أكبر، والتعاون الواضح بين النظامين في نشر الإرهاب يجب أن يُقابل برد فعل حازم وموحد
من العالم".
ومن ناحية أخرى أقرت
أوكرانيا بتوتر الوضع على الجبهة الشرقية حيث يدفع الجيش الروسي "المتفوّق عديدا"
بشكل متزايد للسيطرة على مدينة تشاسيف يار التي تحاول قوات أوكرانية تعاني شحا في مخزون
الذخائر الدفاع عنها.
وأعلن وزير الدفاع
الأوكراني رستم عمروف، أنه أجرى زيارة تفقّدية للجنود في المنطقة حيث تدور المعارك حاليا.
وقال إنه على هذه
الجبهة الشرقية حيث "الوضع متوتر"، تحاول القوات الروسية "المتفوّقة
عديدا" تحقيق اختراق "غربي باخموت"، المدينة التي سيطر عليها الروس في
أيّار/ مايو 2023 إثر معركة حامية الوطيس.
وكان رئيس الأركان
الأوكراني أولكسندر سيرسكي قد أعلن في وقت سابق أن القوّات التي تدافع عن مدينة تشاسيف
يار على الجبهة الشرقية تلقّت أسلحة إضافية لمساعدتها في التصدّي لتقدّم الجيش الروسي
الطامح للاستيلاء على هذا المركز الاستراتيجي.
وكتب سيرسكي على
"فيسبوك" الأحد، أن "تدابير اتّخذت لمدّ الكتائب بمزيد من الذخائر والمسيّرات
وعتاد الحرب الإلكترونية بشكل ملحوظ"، كاشفا أنه جال على الوحدات المعنية.
وهو كان صرّح السبت بأن الوضع على الجبهة الشرقية "تدهور بشكل كبير"، كاشفا أن الروس يكثّفون
الضغوط باتّجاه تشاسيف يار.
وتقع تشاسيف يار
على مرتفع على بُعد أقل من ثلاثين كيلومترا جنوب شرقي كراماتورسك، المدينة الرئيسية
في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وتعد محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية
للجيش الأوكراني.
ومن شأن الاستيلاء
عليها أن يتيح للجيش الروسي فرصة التقدّم في المنطقة.
وصرّح رئيس الأركان
الأوكراني الأحد بأن روسيا "تركّز جهودها على محاولة اختراق دفاعاتنا في غربي باخموت".
وكشف أن هدف القيادة
العسكرية الروسية هو "الاستيلاء على تشاسيف يار" على بعد حوالي 20 كيلومترا غربي باخموت، قبل التاسع من أيّار/ مايو، وهو تاريخ الاحتفاء بذكرى الانتصار على ألمانيا
النازية في روسيا.
ومن ثمّ تسعى روسيا
إلى "تهيئة الظروف لتقدّم أكثر عمقا نحو كراماتورسك"، بحسب سيرسكي.
وفي الأسابيع الأخيرة،
كثّفت روسيا ضرباتها على منطقة خاركيف الحدودية حيث تقع ثاني أكبر مدينة في البلد تحمل
الاسم عينه.
ومساء السبت، أودت
ضربة بحياة شخصين في بلدة في هذه المنطقة، بحسب ما أعلن الأحد الحاكم المحلي أوليغ
سينيغوبوف.
وتتواصل أيضا الضربات
الروسية التي تستهدف منشآت للطاقة، متسببة في انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
وأودت مسيّرة روسية
بحياة شخص صباح الأحد في منطقة سومي المجاورة، بحسب مكتب المدّعي العام.
وأعلن حاكم منطقة
خيرسون الجنوبية فلاديمير سالدو المعيّن من السلطات الروسية من جهته الأحد، أن ضربات
أوكرانية متفرّقة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثالث في بلدات المنطقة.
والمساعدات الغربية
لأوكرانيا متعثرة، خاصة بسبب الجمود السياسي في واشنطن وهو ما يجبر الجيش الأوكراني
على توفير الذخيرة. ومنذ أشهر، كانت كييف تحض شركاءها على تسليم مزيد من الأسلحة وأنظمة
الدفاع الجوي.
وشدد الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي الأحد، على أن "الخطابات لا تحمي السماء".
ودعا زيلينسكي الأحد
إلى رد دولي "حازم وموحّد" على "إرهاب" إيران وروسيا، مدينا الهجوم
الذي شنّته طهران على "إسرائيل" ليل السبت الأحد.
وقال: "في أوكرانيا،
نعلم جيدا رعب الهجمات المماثلة التي تشنها روسيا التي تستخدم مسيّرات شاهد وصواريخ روسية والتكتيكات نفسها لشنّ ضربات جوية مكثفة".
وتابع: "تصرفات
إيران تهدد المنطقة برمّتها والعالم، تماما كما تهدد تصرفات روسيا بتوسيع رقعة الصراع،
ويجب أن يكون الرد الدولي على التعاون الواضح بين النظامين لنشر الرعب، حازما وموحّدا".
وقال: "من الضروري
أن يتّخذ الكونغرس الأمريكي القرارات اللازمة لدعم حلفاء أمريكا في هذا الوقت الحرج".