رجحت مصادر أمنية
لبنانية أن يكون جهاز "
الموساد" الإسرائيلي ضالعا في عملية
اغتيال الصراف محمد
سرور المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية.
وكان سرور البالغ سبعة وخمسين عاما، ويعمل في الصرافة والتحويلات المالية، فقد قبل أيام، ليعثر عليه ليل الثلاثاء، مقتولا في شقة سكنية في بيت مري في المتن الشمالي الواقع في جبل لبنان.
وقالت مصادر لموقع "روسيا اليوم"، إن الصراف محمد إبراهيم سرور نقل إلى شقة مفروشة، في بلدة بيت مري، بهدف استجوابه، مشيرة إلى أن أوساطا أمنية ترجح بقوة أن الموساد الإسرائيلي يقف وراء العملية.
وفي تفاصيل جديدة حول مقتله، كشفت المصادر أن سرور تعرض للتحقيق وهو مكبل اليدين، فيما كان القتلة على اتصال مباشر مع "تل أبيب" خلال الاستجواب العنيف، مشيرة إلى أن التعذيب تم بالرصاص من قدميه إلى كتفيه، حيث تلقى أكثر من 10 رصاصات.
من جهته، قال مصدر أمني آخر، إن سرور اختفى بعد أن تلقى اتصالا من سيدة ادعت أنها تريد تحويل مبلغ من المال، وحين ذهب ليعطيها المبلغ، في إحدى الفلل المستأجرة في بلدة بيت مري، اختفت آثاره هناك.
وحين أجرت الجهات الأمنية مسحا بكاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة تمكنت من تحديد المكان الذي دخله سرور قبل أن ينقطع عن التواصل مع عائلته، وهو عبارة عن فيللا، وعثر بداخلها على جثته مصابة بـ10 طلقات نارية من العيار نفسه توزّعت على قدمه وكتفه ويده وصدره، وكانت منتفخة ومتحللة.
وكشف المصدر الأمني أن سرور استخدم دراجته النارية للوصول إلى الفيللا التي وُجد مقتولاً فيها، وقال إن فريق التحقيق في شعبة المعلومات استمع إلى أقوال صاحب الفيللا الذي أفاد بأنه تم حجزها بواسطة شركة في الخارج عبر الإنترنت، وأن شخصاً قصده لاحقاً وأبلغه بأنه يود استئجارها لمدة سنة لقاء بدل مالي قدره 50 ألف دولار، وهذا ما حصل. وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
وأكد أن الشخص الذي استأجرها عرّف عن اسمه الثلاثي، وأنه لبناني ومن عائلة لبنانية معروفة، ما يبدو أنه انتحل اسماً غير اسمه الحقيقي.
يشار إلى أن سرور موضوع على لائحة العقوبات التي تصدرها وزارة الخزانة الأمريكية، منذ آب/ أغسطس 2019، بتهمة تسهيل نقل أموال من إيران وتقديمها إلى "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.