قالت االمتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تيس إنغرام؛ إن الظروف الإنسانية في قطاع
غزة تتدهور، وهناك عدد كبير من الجرحى والجياع.
وأضافت خلال مقابلة تلفزيونية، أن القطاع من أكثر المناطق خطورة على الأطفال و11 ألف طفل استشهدوا منذ بدء الحرب.
وبينت أن الأطفال يموتون يوميا في القطاع بسبب حرمانهم من الرعاية الصحية.
وتابعت: "نعاني من ظروف صعبة تمنعنا من إدخال المساعدات خصوصا الغذاء للأطفال".
ودعت
الاحتلال إلى تيسير دخول المساعدات الإنسانية وفق القانون الدولي الإنساني، مؤكدة: "حذرنا من أن المجاعة وشيكة في غزة، والأطفال هم الأكثر عرضة لها".
وفي وقت سابق قالت إنغرام؛ إن أطفال غزة عالقون في الصراع والصدمات المتتالية والمتواصلة دون أن يوجد أمامهم أي مكان آمن يمكنهم أن يلجؤوا إليه. وحذرت من تداعيات ذلك على صحتهم الجسدية ونموهم، وأيضا صحتهم النفسية على المدى البعيد.
وأضافت، أنها ترى لمحات الأمل في القطاع من خلال قوة الروح المجتمعية لدى السكان هناك، رغم الظروف الرهيبة التي يواجهونها.
وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف، أن الفرصة ما زالت قائمة لدرء المجاعة في غزة، إذا ما تم "غمر القطاع بالمساعدات"، إلا أن الوصول الإنساني، وخاصة إلى الشمال، ما زال مقيدا بشكل كبير.
وحذرت المتحدثة الأممية من مجاعة وشيكة في القطاع قائلة: "لقد التقيت بالكثير من الأطفال في غزة. هل يمكنك أن تخبرينا عن وضع الأطفال الذين يواجهون هذه الظروف؟".
وتابعت، "أنه لأمر مأساوي أن نرى أي شخص يعاني من سوء التغذية، وهي حالة مؤلمة للغاية، ناهيك عن أن هذا مكان كان سوء التغذية فيه شبه معدوم قبل تشرين الأول/ أكتوبر، وقد ارتفع الآن بشكل كبير في شمال غزة، بسبب انقطاع إنتاج الغذاء، ولكن أيضا بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى تلك المنطقة".