نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالا للكاتب الإسرائيلي عكيفا ألدار، سرد فيه مظاهر انقلاب الرأي العام العالمي على دولة
الاحتلال مرورا بتقييد مبيعات الأسلحة وصولا إلى قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في
غزة.
وقارن الكاتب بين رد فعل الاحتلال على قرار 2334، الذي طالب "إسرائيل" بوقف البناء في المستوطنات عام 2016 ورد فعله على قرار 2728 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد على أن الاحتلال قام بسحب سفرائه عام 2016 من الدول التي دعمت قرار وقف بناء المستوطنات، إلا أنه بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فقد بلعت "إسرائيل" ما وصفه الكاتب بـ"الإهانة" بسبب تمرير القرار الداعي لوقف إطلاق النار دون الرد على الدول التي ساهمت في تمريره، فضلا عن الولايات المتحدة التي أحجمت عن استخدام حق النقض "الفيتو".
وتطرق الكاتب إلى الدعوات الدولية المتصاعدة للاعتراف بالدولة
الفلسطينية، معتبرا أن "إسرائيل" كانت تضج قبل 7 أكتوبر كلما هددت دولة صغيرة بالاعتراف بفلسطين، لكن الآن لا يمر أسبوع لا تعلن فيه دولة أوروبية دراستها الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.
وتابع الكاتب الإسرائيلي سرد مظاهر تراجع دولة الاحتلال ونفوذها عالميا بعد السابع من أكتوبر على شكل بنود:
-وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا فرض عقوبات على مستوطنين عنيفين، التي تشمل تجميد ممتلكات وحظر السفر إلى دول الاتحاد. وسيحظر على مواطني الاتحاد أي علاقات تجارية مع هؤلاء المستوطنين.
- بوليفيا قامت بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل". تشيلي وكولومبيا وتشاد والهندوراس وتركيا والأردن خفضت مستوى العلاقات.
- الاتحاد الأفريقي علق عمليا مكانة المراقب لديه.
-كولومبيا علقت شراء السلاح من "إسرائيل". وشركات إسرائيلية لم تشارك في معرض السلاح في كولومبيا وفي تشيلي.
- الحكومة الإقليمية لفالونيا في بلجيكا علقت رخصا لتصدير السلاح إلى "إسرائيل".
- الحزب الحاكم الرئيسي في إسبانيا وأحزاب أخرى علقت تجارة السلاح مع "إسرائيل". لجنة الخارجية في البرلمان صوتت مع وقف الاتجار بالسلاح مع "إسرائيل".
- الحكومة الأردنية أعلنت عن تأجيل صفقة "الكهرباء مقابل المياه" مع "إسرائيل".
-عدد من صناديق التقاعد في الدانمارك استثنت شركات إسرائيلية وسحبت الاستثمارات منها، بما في ذلك البنوك المتورطة في نشاطات في المستوطنات.
- البرلمان في كندا صوت لصالح وقف تصدير السلاح لـ"إسرائيل"، أكثر من 130 عضوا في البرلمان البريطاني طلبوا حظر بيع السلاح لـ"إسرائيل".
- مدينة برشلونة قطعت كل علاقاتها مع "إسرائيل".
- مجلس مدينة غانت في بلجيكا أعلن أنه لن يشتري من شركات تكسب من منظومة الاحتلال وقمع الفلسطينيين.
- بلدية هايفرد في كاليفورنيا صوتت مع سحب الاستثمارات من أربع شركات تشارك في خروقات إسرائيلية لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
- 120 مجلسا بلديا في الولايات المتحدة مررت قرارات تطالب بوقف إطلاق النار.
- شركتان كبيرتان في اليابان، "نيبون إير كرفت سابلاي" و"إيتوتشو"، قطعتا علاقاتهما مع منتجة السلاح "ألبيت"، ومجلس الاستثمارات في ولاية ويسكونسن قام ببيع جميع أسهمه في "ألبيت" (8083 سهما) التي كانت تمتلكها. بنك "أوف أمريكا" تخلص من نصف أسهم الشركة. بين الربع الثالث والرابع في العام 2023 قلص بنك "سكوتيا"، المستثمر الأجنبي الأكبر في "البيت"، أسهمه 16 في المئة.
- نقابات العمال في موانئ بلجيكا والهند وكتالونيا وإيطاليا واليونان وتركيا وكاليفورنيا وجنوب أفريقيا، اتخذت خطوات ضد السفن الإسرائيلية أو إرساليات السلاح لـ"إسرائيل". الحكومة الماليزية حظرت على سفن بملكية إسرائيلية الرسو في موانئها.
- خمس جامعات في النرويج علقت اتفاقات التعاون مع جامعات إسرائيلية؛ مجلس كلية الحقوق في جامعة اأنتويرب قرر وقف اتفاق التعاون مع جامعة بار إيلان؛ جامعة تورينو قررت قطع علاقاتها مع مؤسسات بحث إسرائيلية، "الشريكة في الإبادة الجماعية"؛ الجامعة الفيدرالية لسيارا (البرازيل) ألغت "تحدي الابتكار: البرازيل-إسرائيل"؛ نقابة الكادر في جامعة مونتريال التي تمثل نحو 1400 من أعضاء الكادر، صوتت بالإجمال مع مقاطعة الجامعات الإسرائيلية؛ مجلس الأمناء في جامعة ميتشيغان صوت لصالح سحب الاستثمارات من "إسرائيل".
- اللجنة الإدارية في الاتحاد الأوروبي للجمباز قررت عدم استضافة "تل أبيب" في بطولة أوروبا للجمباز الفني في العام 2025.
- 4 آلاف فنان من المثليين تعهدوا بعدم عرض أعمالهم في "إسرائيل". 10 من المنتجين السينمائيين انسحبوا من مهرجان أفلام المثليين الذي يتم عرضه برعاية "إسرائيلط. شركة ملابس الرياضة الألمانية "بوما" أعلنت أنها لن تجدد العقد مع اتحاد "إسرائيل" لكرة القدم.
- الحكومة الإيرلندية قررت سحب مليوني يورو من الاستثمارات في شركات إسرائيلية كبيرة تقدر قيمتها بـ 2.95 مليون يورو.
- ماكدونالدز العالمية أعادت شراء الـ 225 مطعم لها في "إسرائيل" من صاحب الامتياز المحلي.
واختتم الكاتب الإسرائيلي مقاله مخاطبا قادة الاحتلال الإسرائيلي: "كيف تتعاملون مع هذا الصدع العميق في العلاقات مع كل العالم، وأيضا تعيدون المخطوفين؟.. تقاطعون قناة الجزيرة". التلفزيونية التابعة لرجل الاتصال مع حماس؟".