كشفت صحيفة معاريف
الإسرائيلية، أن دولة
الاحتلال اتخذت أولى الخطوات تمهيدا لعملية عسكرية في
رفح جنوب
غزة، رغم إصرار الولايات المتحدة على أن "تل أبيب" لم تقدم خطة آمنة وموثوقة لتجنيب المدنيين أضرار العملية العسكرية المرتقبة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي كبير أن إسرائيل اشترت 40,000 خيمة للتحضير لإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح.
ولفتت إلى أن وزارة الحرب الإسرائيلية أقرت اليوم مناقصة شراء الخيام، وقال مسؤول رفيع لم تكشف اسمه أن الخيام هي جزء من الاستعداد لعملية رفح.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن بلاده لم تُبلّغ بموعد الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، المكتظة بالنازحين.
وأضاف ميلر في مؤتمره الصحفي أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن خطة موثوقة بشأن 1.4 مليون مدني نزحوا إلى رفح.
واعتبر أن عملية واسعة النطاق ضد رفح "ستكون لها آثار سيئة على المدنيين، وستعرض أمن إسرائيل للخطر في نهاية المطاف".
وتابع: "لقد أوضحنا لهم أننا نعتقد أن هناك طريقة أفضل لتحقيق الهدف المشروع وهزيمة حماس التي لا تزال في رفح".
والاثنين، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "تاريخ محدد" لاجتياح رفح لتحقيق ما سماه "النصر الكامل" على حركة حماس.
وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
يذكر أن إسرائيل أجبرت خلال الحرب معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.
وتشن إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنى التحتية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".