كشفت شهادات أدلى بها
فلسطينيون يعيشون في محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة
غزة، عن عمليات سرقة ونهب نفذها
جنود الاحتلال خلال اقتحام المنازل المأهولة على مدار الأسبوعين الماضيين.
وقال
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه تلقى شهادات جديدة حول قيام قوات جيش الاحتلال بعمليات سلب وسرقات واسعة من المواطنين ومنازلهم، ضمن جرائم أخرى للاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وأكد الأورومتوسطي في بيان له أنه وثق عدة جرائم ارتكبتها قوات جيش الاحتلال خلال هجوم عسكري واسع تنفذه على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة منذ 18 آذار/ مارس الحالي، بما في ذلك القتل والتصفية الجسدية والإعدام خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية.
وأشار إلى أنه بجانب ذلك تلقى شهادات جديدة حول عمليات سلب لأموال وممتلكات، بما في ذلك مقتنيات ثمينة من السكان ومنازلهم عند تهجيرهم قسرًا عنها أو لدى حرقها وتدميرها.
وبين المرصد الأورومتوسطي أنه وثق استمرار جيش الاحتلال في سلب المصاغ الذهبية والأموال، سواء من المنازل التي داهمها، أو من المواطنين خلال إجبارهم على النزوح إلى جنوب وادي غزة، حيث كانوا يجبرون على ترك حقائبهم وكل أمتعتهم التي يستولي عليها الجنود.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنه سبق ووثق سرقات ممنهجة منذ بدء العدوان على غزة، حيث باتت تلك العمليات تمارس بشكل منهجي خلال اقتحام المناطق السكنية ومداهمة المنازل وشن حملات اعتقال عشوائية من داخلها بحق المدنيين.
وأكد أن العديد من المنازل التي تعرضت للسلب والسرقة أحرقها الجنود أو قصفوها ودمروها، في إطار نهج يقوم على الانتقام الجماعي ونزع الصفة الإنسانية والمدنية من السكان الفلسطينيين.
وقال الطبيب يحيى خليل ديب الكيالي (59 عاما) لطاقم الأورومتوسطي: "خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي المنزل الذي كنا نتواجد به غرب غزة، فتشوا المنزل تفتيشا شاملا، وكان معنا حقائب بها نقود لنا ولغيرنا، أمانات تزيد على الـ100 ألف دولار، وكان هناك مجوهرات وذهب خاص بزوجة ابني وهي عروس جديدة، وذهب خاص بنساء أخريات معنا من عائلة الإفرنجي، وقيمة كل ذلك تزيد على الـ200 ألف دولار.
وأضاف الكيالي: "أخذوا أجهزة لابتوب ودمروها بأقدامهم، كل ذلك أخذوه. حاولت زوجتي أخذ الحقائب إلا أن الجنود منعوها، عندما قلت للضابط بوجود مبلغ مالي كبير، ضحك وقال توزع على الجنود".
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى مقاطع مصورة نشرها جنود إسرائيليون نشروا على منصات التواصل الاجتماعي توثق تعمدهم تخريب منازل المدنيين في قطاع غزة، وحرقها، أو رسم شعارات عنصرية أو يهودية على الجدران، إلى جانب التفاخر بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قبل قوات جيش الاحتلال، والتي تشكل جرائم حرب بحد ذاتها، وتلحق الدمار والأضرار الجسيمة بالمدنيين وسبل عيشهم بلا ضابط أو مبرر أو ضرورة عسكرية، داعيا إلى اتخاذ إجراءات تضمن المساءلة والمحاسبة القانونية.