المعارضة تحقق تقدما انتخابيا في البلديات الكبرى بتركيا

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية التركية، تقدما لتحالف المعارضة على حساب التحالف الحاكم، وذلك بعد فرز أكثر من 85 بالمئة من الصناديق.

ويتنافس في الانتخابات البلدية 34 حزبا سياسات، وجرى إغلاق صناديق الاقتراع مساء اليوم الساعة الخامسة عصرا، بحسب قوانين اللجنة العليا للانتخابات التركية.

وجرى فرز أكثر من 85 بالمئة من صناديق الاقتراع الموزعة في كافة المحافظات التركية، فيما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى حماية صناديق الاقتراع ومتابعة عملية فرز الأصوات عن كثب.

جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، علق فيه على انتهاء عملية التصويت في الانتخابات المحلية التي انتهت في تمام الساعة الـ17:00 بالتوقيت المحلي لتركيا.

 وقال أردوغان في منشوره: "الإخوة المواطنين، لقد انتهى التصويت في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من الساعة الـ17:00. والآن حان وقت حماية صناديق الاقتراع والأصوات"، مضيفا: "أدعو جميع المواطنين إلى عدم مغادرة الصناديق وحماية الإرادة الوطنية حتى النهاية".



وبعد فرز أكثر من 85 بالمئة من صناديق الاقتراع، تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري عن بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بنسبة 50.8 بالمئة، مقابل 40.3 بالمئة لمرشح حزب العدالة والتنمية مراد كوروم.

وفي العاصمة أنقرة، تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش بنسبة 59 بالمئة، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية تورغوت ألتينوك، الذي حصل على نسبة 32.6% حتى الآن.

وتقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري في إزمير جميل توغاي بنسبة 48.7 بالمئة، مقابل 37 بالمئة لمرشح حزب العدالة والتنمية حمزة داغ.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار، رفع الحظر عن إعلان نتائج الانتخابات المحلية.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباح اليوم الأحد، في 81 ولاية وقضاء في عموم تركيا، لانتخاب رؤساء البلديات الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية والمخاتير.

وأدلى الأتراك بأصواتهم، في انتخابات بلدية على مستوى البلاد ركزت على مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستعادة السيطرة على إسطنبول من منافسه الرئيسي أكرم إمام أوغلو، الذي هدف إلى تعزيز المعارضة من جديد كقوة سياسية بعد الهزائم المريرة العام الماضي.

وتتحول الانتخابات المحلية إلى انتخابات تتمحور حول مدينة إسطنبول بطريقة مثيرة للاهتمام، دون غيرها من المدن الأخرى؛ لموقعها الاستراتيجي على خارطة السياسة التركية، الأمر الذي دفع الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المشاركة بنفسه في السباق الانتخابي، دعما لمرشح حزبه "العدالة والتنمية" مراد كوروم.