أعلن العديد من موظفي المجلة اليسارية الشهيرة "غيرنيكا"، بما في ذلك خمسة محررين على الأقل، استقالتهم من المجلة بعد أيام من نشر مقال حول
الإبادة الجماعية المستمرة في
غزة.
وسحب عدد من الكتاب، من بينهم فلسطينيان على الأقل، قصائد أو مقالات كان من المقرر نشرها في المجلة.
المقالة المنشورة بعنوان "من حواف عالم مكسور" كتبتها الكاتبة
الإسرائيلية جوانا تشين وتتناول تفاصيل تجاربها في العيش في إسرائيل ومحاولتها التنقل بين التعاطف والرعاية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبعد الاستقالات وردود الفعل العنيفة عبر الإنترنت، سحبت المجلة المقال عبر الإنترنت وقالت إنها "تأسف لنشر هذه المقالة".
وتأسست المجلة عام 2004 بعد غزو العراق، وتعنى بنشر الأعمال المناهضة للإمبريالية، وتركز على تقاطع الفن مع السياسة، ويديرها متطوعون.
وأعلنت كبيرة المحررين إبريل تشو استقالتها بعد أن أمضت ثلاث سنوات في المجلة. وقالت إنها فخورة بفترة ولايتها ولا تخطط للمغادرة، لكنها لم تعد قادرة على تقديم عملها ووقتها مجانًا منذ أن تعرضت رؤيتها وقيمها المشتركة مع النشر للخطر بعد نشر المقال.
وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".