كشف موقع "
أكسيوس"، عن إطلاق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد
ترامب، موقعا إلكترونيا لبيع الأناجيل مقابل 59.99 دولار.
ويشجع مرشح
الحزب الجمهوري، أنصاره على شراء الكتاب المقدس تحت شعار "فليبارك الله أمريكا"، الذي يستمده من أغنية وطنية تحمل نفس العنوان لمغني الكنتري (الأرياف) لي غرينوود، بحسب الموقع.
وحصل موقع "GodBlessTheUSABible.com" على ترخيص استعمال صورة ترامب من "CIC Ventures LLC"، وهي نفس الشركة التي تمتلك العلامة التجارية لمجموعة الأحذية الرياضية التي أطلقها في شباط/ فبراير الماضي.
وقال ترامب في مقطع فيديو نُشر في حسابه على منصة "تروث"، الثلاثاء، وهو يشجع أنصاره على الشراء: "يجب أن نجعل أمريكا تصلي مرة أخرى".
وأضاف أن "الدين والمسيحية هما أكبر الأشياء المفقودة في هذا البلد.. أعتقد حقا أننا بحاجة إلى إعادتهما، وعلينا فعل ذلك بسرعة. أعتقد أنها واحدة من أكبر المشكلات التي نواجهها".
ودافع ترامب، الذي قال إن لديه العديد من الأناجيل ووصفها بـ"كتابه المفضل"، من أجل إعادة "المسيحية إلى حياتنا والعودة إلى ما سيكوّن أمة عظيمة مرة أخرى".
ويشير الموقع الإلكتروني المخصص لبيع الأناجيل، إلى أن الأموال التي يتم جمعها من الكتاب المقدس، لن تذهب إلى حملة ترامب الرئاسية.
وتظهر في لائحة تعريف الموقع، أنه "ليس سياسيا ولا علاقة له بأي حملة سياسية"، و"ليس مملوكا أو مُدارا أو مسيطرًا عليه من قبل دونالد ترامب، أو منظمة ترامب، أو شركة CIC Ventures LLC أو أي من مديريهم أو الشركات التابعة لهم".
ويوضح أنه "يستخدم ترامب وصورته بموجب ترخيص مدفوع من شركة CIC Ventures LLC".
واعتبر موقع "أكسيوس"، أن عمليات البيع المماثلة ليست بالأمر الجديد بالنسبة للرئيس السابق، الذي بيعت مجموعة الأحذية الرياضية محدودة الإصدار، التي أطلقها في فبراير الماضي بشكل كامل، مقابل 399 دولارًا لكل زوج أحذية.
وأصدر ترامب أيضًا حذاءين رياضيين وزجاجة عطر وكولونيا، بقيمة 99 دولارا.
ومطلع الشهر الجاري، فاز الرئيس الأمريكي جو
بايدن، وسلفه دونالد ترامب، في الانتخابات التمهيدية الحزبية في ما يطلق عليه "الثلاثاء الكبير"، ليتجها الآن نحو منافسة تاريخية في الانتخابات المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ونال ترامب أصوات الجمهوريين في عشر ولايات من بينها تكساس وكاليفورنيا، متغلبا على منافسته الوحيدة نيكي هيلي، سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة، التي لم تعد لديها فرص للترشح.
وحصل ترامب على ترشيحه الرئاسي الثالث بعد أداء قوي في أكثر من 15 ولاية، حيث كانت المنافسة على أصوات أكثر من ثلث أعضاء الحزب الجمهوري يوم الثلاثاء الكبير، رغم ما يواجهه من تهم جنائية.
وترامب مختلف تماما عن أي مرشح آخر للانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة. فهو تعرض لإجراءات إقالة مرتين وهزمه جو بايدن بفارق سبعة ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية السابقة في العام 2020 ويواجه راهنا 91 تهمة في أربع محاكمات.
إلا أنه يلقى شعبية في صفوف الطبقة العاملة وسكان الأرياف والناخبين البيض، ما وضعه على مسار الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.
وركز كل من ترامب وبايدن على بعضهما البعض في ظل وضوح النتائج. وفي خطاب لترامب، ألقاه في منتجعه في ولاية فلوريدا، انتقد سياسات الهجرة التي يتبعها بايدن واصفا إياه بـ"الرئيس الأسوأ في التاريخ".
وقال ترامب: "الخامس من نوفمبر سيكون أهم يوم في تاريخ بلادنا".
وفي بيان لبايدن، فإنه وصف ترامب بأنه تهديد للديمقراطية الأمريكية.
وقال بايدن: "نتائج انتخابات الليلة تترك للشعب الأمريكي خيارا واضحا: هل سنواصل المضي قدما أم سنسمح لدونالد ترامب بجرنا إلى الوراء في الفوضى والانقسام والظلام التي اتسمت بها فترة ولايته؟".