أكد
رئيس حركة "
حماس" في الخارج خالد مشعل، أن حركته لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين
في قطاع
غزة إلا عندما تحقق أهدافها، مشددا على أن "المقاومة بخير" رغم
"شراسة المعركة" مع الجيش الإسرائيلي.
جاء ذلك بكلمة مسجلة، خلال فعالية نسائية في الأردن، بحسب بيان لـ"حماس" على منصة
"تلغرام" الأربعاء، في وقت تشن فيه "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/
أكتوبر 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، الذي تحاصره منذ 17 عاما.
وقال
مشعل إن "قيادة الحركة تدير معركة تفاوضية لا تقل شراسة عن معركة الميدان، وإن
شاء الله سنهزمهم في الميدان وفي المعركة التفاوضية".
ومنذ
أيام، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من مفاوضات متعثرة غير مباشرة بين
"إسرائيل" وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى يتضمن وقف إطلاق النار.
وتابع
مشعل: "نُصرّ في المفاوضات على وقف العدوان، والانسحاب من غزة، وعودة المهجرين
إلى أماكنهم خاصة في شمال غزة، وتقديم كل ما يلزم من الإغاثة والإيواء والإعمار وانتهاء
الحصار".
وأجبر
القصف الإسرائيلي المميت نحو مليوني فلسطيني على النزوح من مناطقهم في قطاع غزة، الذي
يقطنه حوالي 2.3 مليون نسمة في أوضاع كارثية.
ومؤكدا
على موقف "حماس"، قال مشعل: "لن نفرج عن أسراهم إلا عندما نحقق هذه
الأهداف، وندير المعركة التفاوضية بصلابة".
وتحتجز
تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا
في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وبخصوص
القتال المتواصل، قال مشعل إن "المقاومة بخير رغم شراسة المعركة (...) هذه معركة
تاريخية، نعم ميزان القوى ليس لصالحنا، ولكن الله معنا، ومن بعد ذلك أمتنا والحق والعدالة
لقضيتنا معنا".
وزاد
بأن "هذه المعركة كشفت الوجه القبيح للعدو (إسرائيل) على الساحة الدولية، لم يكن
هناك تغيير في الساحة الدولية وفي الرأي العام الدولي كما جرى في ظلال هذه المعركة".
وشدد على أن "المعركة الإعلامية ما زالت على أشدها وكذلك المعركة السياسية، والمطلوب من
التنظيمات والقوى والحكام والحكومات والقادة والزعماء أن يشعروا أهلنا في غزة أنهم
معهم في الميدان".
وخلَّفت
الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا
هائلا في البنى التحتية والممتلكات، فضلا عن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات
فلسطينية وأممية.
وتواصل
"إسرائيل" هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بوقف
فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم محاكمتها للمرة الأولى أمام محكمة العدل
الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".