قال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الأربعاء، إن غرق 12 فلسطينيا أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات أسقطت جوا إلى البحر في قطاع
غزة "مأساة"، وذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية جراء تواصل العدوان الإسرائيلي والحصار المطبق.
وأضاف ميلر في حديثه للصحفيين، أن "من المأساة أن يشعر الناس بالعجز والسباحة في البحر للحصول على المساعدات الإنسانية"، مشددا على "ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بأمان وسهولة، وألا يخاطر أحد بحياته لجلب الغذاء والدواء والماء إلى عائلته"، بحسب وكالة الأناضول.
ولفت إلى أن بلاده تواصل اتصالاتها مع
الاحتلال الإسرائيلي بهدف ضمان وصول مزيد من المساعدات الإنسانية، مشددا على أن المساعدات الجوية هي مكملة لنظيرتها المقدمة برا، ولا تحل مكانها.
والثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 18 فلسطينيا استشهدوا بسبب عمليات إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ بينهم 12 غرقا و6 بسبب التدافع، محملا الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال مسؤولية سياسة التجويع والحصار.
ومع تفاقم الكارثة الإنسانية، تسعى دول عربية وأجنبية إلى تدارك الأزمة، عبر تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وسط تشديد دولي وأممي على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ173 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.