نشرت صحيفة "إ
ندبندنت" البريطانية أن الحكومة السنغافورية طلبت من سفارة دولة
الاحتلال حذف منشور مثير للجدل حول
إسرائيل وفلسطين لأنه يتعرض لمشاعر المسلمين من خلال استخدام غير مناسب للآيات القرآنية.
ووصفت الحكومة المحلية المنشور بأنه "غير مناسب". وقال وزير العدل السنغافوري كي شانموغام إن المنشور الذي حذف الآن من صفحة السفارة على فيسبوك كان "محاولة مدهشة لإعادة كتابة التاريخ" و"غير مقبول تماما".
وقال إنه طلب من السفارة الإسرائيلية حذف المنشور بسبب المخاوف على أمن وسلامة وانسجام
سنغافورة.
وأوضح الوزير: "لقد شعرت بالغضب عندما أخبرت بالمنشور" و"تحدثت وزارة الداخلية مع وزارة الخارجية وقالت إن على السفارة إزالة المنشور حالا وقد حذفوه".
وحاولت السفارة استخدام القرآن للقول إن
فلسطين لم تذكر فيه مقارنة مع ذكر إسرائيل.
وورد فيه: "إسرائيل ذكرت 43 مرة في القرآن، وفي المقابل لم تذكر فلسطين ولا مرة واحدة".
وزعم المنشور أن الحفريات الأثرية والعملات النقدية تثبت أن اليهود هم السكان الأصليون لفلسطين.
ونقلت الصحيفة الرسمية في سنغافورة "ستريت تايمز" عن الوزير شانموغام قوله: "قلنا لهم [السفارة الإسرائيلية في سنغافورة] إن عليهم حذفه نظرا لتداعياته على المجتمعات المختلفة في سنغافورة".
وأضاف: "من الخطأ أن تشير للنصوص الدينية بطريقة انتقائية من أجل تسجيل نقطة سياسية، وأسوأ، في ظل الوضع الحالي، وأن تقوم السفارة الإسرائيلية باستخدام القرآن لهذا الغرض".
وقال الوزير إن على "كاتب المنشور أن ينظر في قرارات الأمم المتحدة، ويرى إن كانت أفعال إسرائيل خلال العقود الماضية ملتزمة بالقانون الدولي وقبل أن يحاول إعادة كتابة التاريخ".
وقال وزير شؤون المسلمين ماساغوس ذو الكفل في منشور على فيسبوك في 25 آذار/مارس: "لا يحق لأحد تقديم تفسيرات مؤذية لدين شعب آخر، وبطريقة انتقائية وباستخدام النصوص المقدسة ولتسجيل نقاط سياسية".
و"سواء كان سنغافوريا أم أجنبيا، فعلينا ألا نفعل أو نقول أمورا تؤثر على الانسجام الاجتماعي، والثمين لنا في سنغافورة. والرسالة غير الحساسة وغير المناسبة يمكن أن تسبب الأذى لمختلف المجتمعات في سنغافورة".