قال مصطفى البرغوثي إن
قرار مجلس الأمن الذي نص على وقف فوري لإطلاق
النار و(العدوان الإسرائيلي) في شهر رمضان يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام
يمثل لطمة لنتنياهو وحكومته العنصرية المتطرفة.
وقال البرغوثي في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لـ
"عربي21": "رغم أن القرار كان غير متوازن فيما يتعلق بالأسرى لأنه
لم يشر صراحة إلى ضرورة إطلاق سراح آلاف الأسرى والمختطفين
الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع
غزة إلا
أنه أكد على ضرورة إزالة كل العقبات (الإسرائيلية) لوصول المساعدات الإنسانية
لجميع مناطق قطاع غزة التي يعاني سكانها من المجاعة بما يعني حرية عودة كل سكان
قطاع غزة إلى بيوتهم ومناطقهم التي هجروا منها".
وأكد البرغوثي أنه إذا رفضت إسرائيل تنفيذ القرار الملزم بوقف فوري
لإطلاق النار فيجب على المجتمع الدولي وجميع الحكومات العربية والإسلامية والعالمية فرض العقوبات والمقاطعة عليها لإجبارها على احترام إرادة المجتمع الدولي
والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وعبر البرغوثي عن التقدير لدولة الجزائر وجميع الدول التي تدعم وقف
العدوان الإسرائيلي الإجرامي على الشعب الفلسطيني وحقه في التحرر من الاحتلال
ونظام الاستعمار الاستيطاني الإحلالي، وفق تعبيره.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، قرارا بوقف فوري لإطلاق
النار في قطاع غزة.
ونال القرار موافقة 14 عضوا في مجلس الأمن وامتناع عضو واحد عن
التصويت (الولايات المتحدة الأمريكية).
ويطالب القرار بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل
أسبوعين، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، و"يطالب
بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
تجدر الإشارة إلى أنه ضمن مجموعة الأعضاء العشرة المنتخبين في مجلس
الأمن، فإن مشروع القرار سالف الذكر يعد مبادرة من قبل الجزائر التي تفاوضت بشأن
مضمونه مع الأعضاء الآخرين.
إقرأ أيضا: مجلس الأمن يتبنى قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة