كشفت
وثيقة سرية تضمنت تسريبات صادمة، عن مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية بشأن
الحرب الإسرائيلية، المستمرة على قطاع
غزة للشهر السادس على التوالي.
ونقل موقع "i24" الإسرائيلي عن شبكة الإذاعة الأمريكية "NPR"، أن الوثيقة الداخلية لوزارة الخارجية الأمريكية،
تشير إلى مخاوف واشنطن من سلوك إسرائيل بحربها في غزة، مؤكدة أن تل أبيب ارتكبت
خطأ استراتيجيا كبيرا.
وأوضحت الوثيقة التي كتبت في الأسبوع الماضي، أن
هناك "أزمة مصداقية" بين تل أبيب وواشنطن، جراء العمليات العسكرية في قطاع
غزة، محذرة من أن السمعة الإسرائيلية تتضرر عالميا.
ووفقا للوثيقة، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها
من غياب تصور للمشهد العام لدى الجانب الإسرائيلي، مؤكدة الحاجة لممارسة ضغط
دبلوماسي لتغيير مسار الأحداث.
وتسلط الوثيقة المسربة الضوء على التوترات
الدبلوماسية، والخلافات في وجهات النظر بين إسرائيل وأمريكا، مع تأكيد أهمية
تصحيح المسار؛ للحفاظ على العلاقات وسمعة إسرائيل على الساحة الدولية.
الخلاف مع نتنياهو
تعمق الخلاف يوم الجمعة عندما التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن برئيس وزراء
الاحتلال نتنياهو في تل أبيب. وحث بلينكن نتنياهو على عدم شن عملية إسرائيلية في مدينة رفح
.
وقال بلينكن: "إنه يخاطر بقتل المزيد من المدنيين، ويخاطر بإحداث فوضى أكبر في توفير المساعدة الإنسانية، ويخاطر بالمزيد من عزلة إسرائيل حول العالم وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر".
وقال نتنياهو إن إسرائيل ستنفذ عملية رفح – دون دعم أمريكي، إذا لزم الأمر.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "الجانب المشرق" في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر هو أنه "يسمح لإسرائيل الآن بمعرفة أصدقائها الحقيقيين"، وفقا لملخص المحادثة الواردة في مذكرة وزارة الخارجية.