كشف مسؤولان أمريكيان عن رسالة صارمة وجهها
وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني
بلينكن، إلى
قطر، في وقت سابق من الشهر
الجاري.
وأفاد المسؤولان لشبكة "سي إن إن"
الأمريكية، بأن بلينكن قال في رسالته الصارمة: "أبلغوا حركة
حماس أنه يجب
عليها تنفيذ اتفاق الرهائن، ووقف إطلاق النار، الذي من شأنه أن يوقف القتال في
غزة،
أو المخاطرة بالطرد من العاصمة القطرية الدوحة، التي يتواجد فيها قيادات كبيرة من
الحركة".
وسلم بلينكن الرسالة إلى رئيس الوزراء ووزير
الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اجتماع عقد في واشنطن
بتاريخ 5 آذار/ مارس الجاري.
وذكر
مسؤولون أمريكيون أن قطر، التي كانت شريكا مهما للولايات المتحدة في الجهود
المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فهمت الرسالة، واستقبلتها دون معارضة
كبيرة.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن المسؤولين
القطريين لم يعلقوا على الاجتماع المحدد، لكنهم قالوا إنهم يمارسون ضغوطا هائلة
على حماس، منوهة إلى أنه "من غير الواضح ما إذا كانت قطر قد سلمت هذا التحذير
لقيادات حماس".
وجاءت رسالة بلينكن مدفوعة بالإحباط الأمريكي بشأن بطء وتيرة التقدم في المفاوضات، الساعية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى جديدة.
بدوره، قال المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق
الأوسط دنيس روس: " كنت أود أن أرى ذلك يحدث حتى في وقت سابق، لا أستطيع
التأكد من أن الأمر لم يتم، لكن سلوكهم يوحي لي بأنهم لم يشعروا بالضغط منا هناك".
وتابع
قائلا: "أعتقد منذ وقت مبكر، أنه كان هناك اختلاف في التقييم من قبل الإدارة،
حيث اعتقدوا أنهم سيحصلون على استجابة أكبر من خلال عدم ممارسة الضغط على حماس،
وأعتقد أنه مع مرور الوقت، أصبحوا أكثر إحباطا إلى حد ما".
ولفت بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أنه من غير
الواضح أيضا مدى النفوذ الذي يتمتع به الجناح السياسي لحركة "حماس" في
الدوحة على الفصيل المسلح التابع للحركة في غزة، إلا أنهم أشاروا أيضا إلى التحرك
للأمام هذا الأسبوع مع اجتماع الأطراف أخيرا مرة أخرى في الدوحة.
وأبدى بلينكن لهجة متفائلة هذا الأسبوع، قائلا:
"المفاوضات تقترب من التوصل إلى اتفاق"، معتقدا أن "الفجوات تضيق،
وأن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن للغاية".