أجرى رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في "
حزب الله"
اللبناني، زيارة إلى دولة
الإمارات العربية المتحدة، بحسب ما نقلت "رويترز" عن 4 مصادر مقربة من الحزب.
وذكرت "رويترز" أن "الزيارة التاريخية"، التي أجريت الثلاثاء، هدفت إلى تسهيل إطلاق أكثر من 10 مواطنين لبنانيين محتجزين بالإمارات.
وقال أحد مصادر "رويترز"، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن زيارة وفيق صفا تفتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين الإمارات وحزب الله.
وأشار محللون، إلى أن الزيارة التي جاءت بناء على دعوة من أبوظبي قد تشير إلى تحول كبير عن العداء الذي ميز العلاقات منذ فترة طويلة بين جماعة حزب الله الشيعية والإمارات الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، وفقا لوكالة رويترز.
من جهتها، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلا عن مصادر سياسية وصفتها بـ"البارزة"، أن "زيارة صفا أتت بعد مسار طويل من المحادثات بدأ منذ حوالي ستة أشهر"، مشددة على أنها "محصورة فقط بمتابعة ملف الموقوفين في الإمارات".
وقالت مصادر الصحيفة اللبنانية، إن "الإمارات حاولت أكثر من مرة فتح قنوات للتواصل المباشر مع الحزب بينما كان الأخير يرفض هذا الأمر، ووقتها كان الملف في حوزة المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أوكِلت إليه مهمة متابعته، وأدّت الاتصالات التي قامَ بها آنذاك إلى إطلاق سراح عدد منهم عام 2021"، على حد قولها.
وأضافت "الأخبار"، أن "فتح قنوات التواصل بين الإمارات والحزب أتى بعد وساطة من دولة إقليمية"، مشددة على أن "الاتصالات التي كانت قائمة أحيطت بسرية تامة ولم يكن أحد على علم بها ولا حتى حلفاء الحزب في الداخل الذين استوضحوا عن ذلك بعد تسريب الخبر".
وذكرت أن "الأمين العام لحزب الله أوكل المهمة إلى صفا، باعتبارها أمنية بامتياز ولا أبعاد سياسية لها"، مشددة على أن الزيارة تتعلق بملف الموقوفين "ولا علاقة لها بالحرب الدائرة على قطاع غزة".
وكانت السلطات الإماراتية، أوقفت على منذ أكثر من عشر سنوات مجموعة من اللبنانيين واعتقلتهم في سجن الوثبة الإماراتي بعد إدانتهم، إثر إدانتهم بتهم مختلفة، منها "التخابر لصالح حزب الله وإيران".
ولم تصدر أي جهة رسمية، بيانا حول زيارة المسؤول في "حزب الله" إلى الدولة الخليجية.