شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش، الأربعاء، على ضرورة التحرك الفوري من أجل إنقاذ أكثر من مليون شخص في قطاع
غزة حياتهم عرضة لخطر المجاعة، وذلك في ظل تواصل عدوان
الاحتلال الإسرائيلي للشهر السادس على التوالي.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي، إن "أكثر من مليون شخص مهددون بالمجاعة في غزة ويجب التحرك فورا لإنقاذهم قبل أن يتفاقم الأمر".
وأضاف أن "علينا بذل كل الجهود الممكنة لوقف القتل في غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن دون شروط"، مشيرا إلى أن العالم "يمر بلحظات قاتمة مع استمرار الحرب في غزة".
وأكد غوتيريش، أن "لا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد
الفلسطينيين في غزة".
والاثنين، عرض غوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك تقريرا دعمته المنظمة العالمية، أشار إلى أن المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة.
ولفت إلى أن "هذه الكارثة هي بالكامل من صنع الإنسان، ويوضح هذا التقرير أنه يمكن وقفها"، مطالبا الاحتلال الإسرائيلي بـ"ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة".
وكان تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC)، الذي أعدته مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، أظهر أن 70 بالمئة من سكان شمال قطاع غزة يواجهون "جوعا كارثيا"، وفقا لوكالة الأناضول.
وتتصاعد حدة المجاعة في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في المناطق الشمالية، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين، بينهم أطفال ومسنون، جراء الجفاف ونقص حاد في التغذية.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ166 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.